وصف مناصرو عيسى منادي، في تجمع لهم يوم أمس بمركب ''أرسيلور ميتال'' نتائج مفاوضات إسماعيل قوادرية، ممثل نقابة العمال مع الإدارة الفرنسية والمتمثلة في زيادة أجور العمال بنسبة 15 بالمائة بالهزيلة، مؤكدين أنه كان بالإمكان حصول منادي على نتائج أفضل في حال قيادته شخصيا المفاوضات• ومن جانبه أكد ممثل النقابة، في اتصال هاتفي مع ''الفجر''، أن ''تصرفات مناصري منادي لا تعبر عن موقف أكثر من 5000 عامل، كما أنها مجرد مناورة، القصد منها ضرب انتخابات الأمانة العامة للنقابة المزمع إجراؤها في ال20 من الشهر الجاري''، مضيفا أن ''كل ورشات المركب تعمل بصفة عادية عقب التوصل لاتفاق مع الإدارة الفرنسية، ما مكن من تقريب الرؤى ووجهات النظر بين الطرفين''• وأكد إسماعيل قوادرية أن ''هذه النتائج لن تكون مساومة لترشح لمنصب الأمانة العامة لنقابة المركب''، حيث صرح بذلك بشكل مباشر في تجمعه المنعقد الأحد الفارط بالمركب أول أيام الإضراب، معلنا عدم ترشحه في الانتخابات النقابية، وأن واجبه سيقتصر على توضيح أهمية الحفاظ على مركب الحجار من سياسة استنزاف الثروات وتحويلها إلى الخارج• وفي هذا السياق أدرج النقابي نقطة محاربة أشكال الفساد بالمركب كبند واضح في اتفاقيته مع الإدارة الفرنسية، إلى جانب تطبيق الزيادة في الأجور المحددة ب15 بالمائة موزعة كالتالي: 8 بالمائة بداية شهر جويلية، ثم 2 بالمائة في الفاتح من جانفي، وأخيرا 5 بالمائة في جويلية 2010 • وإضافة إلى هذه الزيادة، التي لم ترق إلى 18 بالمائة، التي وعد بتحقيقها وعدم التنازل عنها، أدرجت نقاط أخرى تخص رفع قيمة القفة من 200 دج إلى 25 دج، ورفع منحة المرأة الماكثة بالمنزل من 650 دج إلى 1000 دج، كما أدرجت نقاط أخرى تخص إعادة الاعتبار للمهن الاستراتيجية بالمركب عن طريق تقارير يحررها خبراء يحددون نوعية هذه المهن التي تبدأ من القطاعات الصغرى• كما رصدت زيادة قيمتها 4000 دج لحوالي 150 إطار، تقع على عاتقهم مهمة التأطير التقني والعملياتي، وذلك بفضل تواجدهم المستمر بالمركب، والذي ستكلف الإدارة بمتابعته، مع تكوين لجنة اتصال وشفافية تكون وسيطا بين الإدارة والشريك الاجتماعي، حيث سيحرر تقرير كل 3 أشهر يتضمن النشاط الاجتماعي للجنة المساهمة إضافة إلى اجتماع عمل شهري يناقش المشاكل الاجتماعية والمهنية لوحدات المركب• للإشارة فإن إسماعيل قوادرية كان صرح بأن محاربة الفساد من الأولويات التي تضمنها ميثاق مشترك أمضاه الطرفان، النقابة والإدارة الفرنسية التي بدورها وافقت على ضرورة وضع حد لسياسة الفساد ونهب أموال عملاق الحديد ''أرسيلور ميتال''•