دعا غربي قدور، رئيس الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم إلى الاهتمام أكثر بالمتبرعين بالدم وتحسين ظروف استقبالهم، طالما أنهم يساهمون في تقديم المساعدة للمرضى، وأبدى المتحدث استياءه الكبير من الطريقة التي يتم بها استقبال المتبرعين بالدم على مستوى مراكز حقن الدم وصف قدور غربي في تصريح ل''الفجر'' الكيفية التي يستقبل بها المتبرعون بالدم ب ''غير المشجعة''، مضيفا ''أن الشخص بعد تبرعه بنصف لتر من دمه لا يحظى بوجبة صحية تعيد إليه نشاطه، بل وأسوأ من ذلك في مرات عديدة يكافأ بعلبة بسكويت منتهية الصلاحية''، في حين أنه احترام المتبرع بالدم واجب ''خاصة أنه لا يوجد مصدر للدم غير الإنسان ولا توجد آلة لصناعة الدم''• وأضاف غربي أن تحسين طريقة الاستقبال وإبداء الاهتمام من شأنه المحافظة على المتبرعين وجعلهم متبرعين دائمين، وأشار ذات المتحدث إلى ضرورة إعداد متبرعين جدد، حيث أن المتبرعين القدامى إذا وصلوا 65 سنة يتوقفون عن التبرع وعليه لابد من إيجاد البديل في أقرب الآجال• وقال رئيس الفدرالية إن ''قضية التحسيس ليست قضية الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم وحدها، ولابد من إشراك عدة قطاعات في العملية كل حسب تخصصه، بدءا من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن طريق خطب الأئمة أيام الجمعة، وكذا وزارة التعليم عن طريق إعطاء التلاميذ دروس توعوية حتى ينشؤوا على حب الغير والإحسان إليهم، بالإضافة إلى قطاعات أخرى كوزارة التضامن• وفي السياق ذاته، طالب رئيس الفيدرالية الوطنية بتنظيم ندوات على المستوى الوطني من أجل تكوين المؤطرين، الذين يمكن أن يساهموا في تأطير ناس آخرين• وأشار غربي إلى مشروع جديد ستتبناه الفيدرالية هو تكوين منظمة شبان تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 سنة، مهمتها القيام بحملات التوعية في الوسط الشباني، مشيرا إلى أن مثل هذه المنظمة موجودة في كل من تونس والمغرب، وعلى الجزائر الاقتداء بها لما لها من آثار إيجابية• وفي الأخير طالب غربي قدور السلطات المعنية بالإعتراف بالفيدرالية الوطنية كفيدرالية ذات منفعة عامة ''وهذا ما سيمنح الفيدرالية ميزانية تسمح بتسيير القطاع على أكمل وجه''