أعرب غربي قدور، الأمين العام للفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، عن ارتياحه من توفر كميات كافية من وحدات الدم المتبرع بها مقارنة مع عدد المرضى• ورحب المتحدث بالإقبال الكبير للمتطوعين من أجل التبرع بالدم خلال الأيام الأولى من شهر رمضان هذه السنة، وقال إن العملية تأخذ مجرى حسنا، مضيفا أن عدد التبرعات العام الماضي بلغ 385 ألف تبرع• وصرح كمال كزال، مدير الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، في وقت سابق، أن عدد التبرعات التي تم جمعها خلال الحملة الخاصة برمضان 2008 بلغت ما يقارب 32 ألف تبرع• وأرجع المتحدث في تصريح ل ''الفجر'' سبب إقبال المصلين على التبرع بالدم بعد أداء صلاة التراويح إلى الحملات التحسيسية التي يقوم بها الأئمة في المساجد• وأشار إلى أن التعليمة التي أصدرها وزير الشؤون الدينية قبل حلول الشهر الفضيل، والتي دعا فيها أئمة المساجد إلى إلقاء دروس تحسيسية وتوعوية من أجل زيادة عدد المتبرعين بالدم خاصة خلال شهر رمضان، لقيت تجاوبا كبيرا من طرف المصلين، حسب ذات المتحدث• وأضاف غربي أن دعم عملية جمع الدم عن طريق الفرق المتنقلة الخاصة بشهر رمضان من طرف مختلف مديريات الصحة والسكان عبر هياكل حقن الدم، ساهم بشكل كبير في زيادة عدد المتبرعين• وفي السياق ذاته يقول غربي إن وجود شاحنات مهيئة لجمع ونقل الدم قريبة من المساجد عبر العديد من الولايات زاد من وتيرة التبرع بالدم هذا العام• من جهة أخرى، نفى غربي أن يكون هناك أي نقص للدم ومشتقاته داخل بنوك الدم، مؤكدا على عدم وجود أي حالة وفاة بسبب نقص الدم، والمستشفى يتكفل بكل المرضى خاصة المتضررين من حوادث المرور، والعمليات الجراحية، وحالات الولادة العسيرة• وفي سياق ذي صلة، أكد غربي قدور أن الآلة المستعملة في سحب الدم من المتبرع أحادية الاستعمال وهي معقمة ولا تشكل أي خطر على المتبرع• وأكد أن التبرعات تخضع لمراقبة مصلية للكشف عن إمكانية إصابة المتبرع بأحد الأمراض الخطيرة، كمرض السيدا أو التهاب الكبد الفيروسي• ودعا قدور غربي، الأمين العام للفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، إلى ترقية التبرع بالدم وجمعه وجعل المتبرعين بالدم طوعيين أوفياء•