تفاجأ الزبائن الدائمون لمؤسسة الإسمنت ومشتقاته بوادي سلي، بداية الأسبوع الجاري، بارتفاع أسعار مادة الإسمنت من 225 دج إلى300 دج للكيس الواحد، وهو الإرتفاع الذي لم يكن مبرمجا في حساباتهم إطلاقا، كونهم مرتبطين مع المؤسسة بعقود سنوية، فضلا عن عدم توقعهم لهذه الزيادة غير المبررة، كون المصنع قد شغل منذ فترة قصيرة فرنين اثنين بغية رفع إنتاج المصنع، والذي يتجاوز حاليا سقف 4,2 مليون طن سنويا، ما يمثل 7400 طن يوميا توزع منها 34 بالمائة على ولاية الشلف لوحدها• رفعت مؤسسة الإسمنت ومشتقاته بالمنطقة الصناعية بوادي سلي، سعر الكيس الواحد من الإسمنت إلى 300 دج بدلا من 225 دج سابقا، للتكيف مع السعر المطبق حاليا في السوق مع عملية الاستيراد التي انتهجتها الحكومة والقاضية باستيراد01 مليون طن من الإسمنت، وذك بغية القضاء على المضاربة وندرة هذه المادة التي تسببت في شل عدد من المشاريع السكنية، حيث يسوق حاليا الاسمنت المستورد بقيمة 300 دج للكيس الواحد، كما هو محدد من قبل الحكومة، وهو ما يجعل من مصنع الإسمنت بوادي سلي بالشلف الاستثناء، قبل أن تبادر إدارته إلى جعل سعر اسمنت الشلف متطابقا مع سعر الإسمنت المستورد، على أن تسترجع المؤسسة العمل بالسعر القديم 225 دج مع انتهاء العملية المقررة من قبل الحكومة• ورغم عملية الاستيراد هذه إلا أنه لم يلحظ لحد الساعة أي تغيير على أسعار هذه المادة، في انتظار ما تسفر عنه الأيام المقبلة مع تدفق الكميات المحددة من قبل الحكومة، حيث تعرف أسعار الإسمنت بالولاية في السوق الموازية أسعارا خيالية وصلت إلى الضعف عما يسوق به من طرف إدارة المصنع بالنظر إلى المضاربة التي ينتهجها بعض التجار، حيث تتراوح هذه الأسعار مابين 600 إلى 650 دج للكيس الواحد، وهي زيادة غير مقنعة أو مبررة، حيث أن الكمية المخصصة للمقاولين وشركات الإنتاج، بالإضافة إلى وحدات التوزيع، لم تتغير، حيث تصل إلى 200 ألف طن شهريا توزع منها 90 ألف طن على المشاريع ومقاولات الإنجاز، والباقي يمنح لبائعي الجملة ومؤسسة توزيع مواد البناء إديمكو بوحداتها الأربع التي تحصل على 8 آلاف طن، تسوقها بسعر 300 دج للكيس الواحد، فضلا على أن مصنع الاسمنت أنتج ما يصل إلى500 ألف طن منذ بداية السنة إلى اليوم، محققا زيادة في الإنتاج تقدر بأكثر من400 ألف طن عن طاقته الإنتاجية النظرية حيث أن طاقة المصنع الفعلية تقدر ب2 مليون طن/سنويا، ليسجل اليوم أكثر من 2 مليون و400 ألف طن لمسايرة المشاريع المحلية والوطنية، كالطريق السيار، ومشروع المليون سكن.