لا أدري ما هذه الحرب الشعواء التي أعلنها المجرمون من وراء ضفاف نهر النيل على بلد الشرفاء والأحرار والثوار؟ كيف يتطاول مجتمع عشّش فيه الفقر واستشرت فيه البطالة وعربد فيه الفساد أن ينتقص من بلد قهر البعبع فرنسا، وارتوت أرضه بدماء الشهداء الزكية العطرة، بلد هو جنة لمن عاش في أحضانه وتنعّم بدفئه، واحتمى بحماه كحال العبد الضعيف الذي يخط هذه السطور وقلبه يعتصر ألما لما يسمع هذه الأراجيف تدوي سماء القاهرة، وتنشر غبار الفتنه أمام القاصي والداني يطل عليك أقزام لا قيمة لهم حتى بين ذويهم ليتخذوا رسالة الإعلام السامية منبرا للسب والشتم، ليلبسوا بلدهم دائما دور الضحية وليقولوا للعالم إنهم مثال الشرف والصدق وهم عراة منهما• بالأمس القريب كنا نسمع عن خلافات وأحقاد ومشاكل قد غرقوا فيها، والآن توحّدوا جميعا تحت لواء ضد الجزائر حتى من خلناه مثال الأمانة والروح الرياضية انتكس وانقلب، ولا تعجب لأن النفاق ضرب بأطنابه الأرض، ألبسه الشرفاء عباءة الأخوة والاحترام فباعها بثمن بخس وانحنى وضيعا أمام ولي العهد الذي استأسد مع أخيه ضد الحبيبة الجزائر لأن حقنة الطود الأشم والأسد الهصور عنتر يحيى كان مفعولها قوي• ولو كنا ندري ذلك لأوصينا الابن البار أن يخفف من حدّتها، لكن للأسف الشديد مفعولها هزّ عرش القطط ودمر المخطط السياسي وأبكى الغندور، ونغّص فرحة الساقطات والمخنثين في المهرجان السينمائي، وأحزن غولهم الذي تلطخت يداه بدماء شهداء غزة وراية المجرمين ترفرف في سماء بلاده، وزلزل مستنقع الفنانين، وهذه الرسالة النبيلة هم بريئون منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب••• وهاهي العجوز الشمطاء يسرا، عسرها الله عز وجل، تتهم الجزائر بالتخلف والهمجية ربما الهمجية في تاريخها الحافل بالانحلال مع رفيق دربها عادل إمام الذي تفنن هو الآخر في قدح الشعب الجزائري، لكن إذا لم تستح فاصنع ما شئت، وهلم جرا من أمثال الصعاليك ممن يقتاتون من أرض الكنانة• لقد سخّروا كل شيء للتخفيف من صدمتهم حتى وصل بهم الحد أن تطاولوا على رئيس الدولة الجزائرية السيد المحترم عبد العزيز -أعزه الله ونصره- بوتفليقة وأنه مخطِّط هذه الدعاية•• تبا لكم من سفهاء تعالى هذا الرجل عمّا تقولون علوا كبيرا رغم أنني لست جزائريا إلا أنني أعتبره الأب الروحي والسند المتين لي شخصيا ولكل أولاد وطنه لاسيما أني أعيش في هذا البلد الطيب الذي ما وجدته إلا يزداد طهرا وصلابة محنة بعد محنة لكن كل إناء بما فيه ينضح• هذا فيض من غيض وقطرة من يم جاد بها الخاطر المكدود على عجرة وبجرة لإخواني في جريدة الفجر التي أحييها على تصديها لهذا العدوان الأحادي بكل شراسة وبصفة خاصة أحيي السيدة المحترمة رئيسة القسم الرياضي التي أبلت بلاء حسنا في مداخلاتها التي تبيّن عن احترافية كبيرة في الإعلام• عاشت الجزائر حرة أبية وعاش رمزها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة• أعشق كل شيء اسمه الجزائر حتى النخاع• يا جبل ما يهزك ريح•