من أهم المشاكل التي تعاني منها المؤسسة التي دشنت سنة ,1989 العجز المسجل على مستوى قاعات الدراسة، بحيث عدد الأفواج الدراسية يتجاوز القاعات وتم تحويل تلاميذ 7 إكماليات إلى هذه المؤسسة الوحيدة الواقعة بين 3 بلديات وهي بوعنداس، آيت تيزي وآيت نوال مزادة، الأمر الذي تسبب خلال بداية الموسم الدراسي في تعطيل الدراسة لعدة أسابيع• وأمام الضغط الناتج عن احتجاجات التلاميذ، اضطرت الإدارة في السنة الفارطة إلى تحويل المراقد إلى قاعات للدراسة، وكشف بعض الأولياء أن إقامة ثانوية جديدة ببوعنداس أمر لا مفر منه، خاصة وأن الوالي في آخر زيارة للمنطقة وعد بإنجاز ثانوية أخرى لتخفيف الضغط على الثانوية الحالية، هذا وتعاني الثانوية من قلة المرافق الإدارية والمرافق الأخرى كفضاء لاجتماع التلاميذ، خاصة الفتيات اللواتي يضطر البعض منهن إلى الاختباء في المراحيض خلال تساقط الأمطار• وتعاني المؤسسة في نفس الوقت من غياب سيارة إسعاف، خاصة مع غياب مصحة عامة أو خاصة قريبة تلجأ إليها إدارة المؤسسة إذا حدث أي طارئ، فمطعم المؤسسة يقدم حوالي 700 وجبة يوميا، هذا فضلا عن غياب الأمن خارج محيط المؤسسة• هذا الوضع خلق حالة من عدم الاستقرار الإداري والتربوي في المؤسسة وتحولت إلى منطقة عبور للمديرين والأساتذة• فمنذ موسمين دراسيين تداول على إدارة المؤسسة ثلاثة مديرين، وكشف العديد من الأساتذة أن جزءا من المسؤولية يتحمله أولياء التلاميذ الذين لا يحركون ساكنا أمام هذا الموضع المتردي، ودور الأولياء لا يظهر إلا خلال تسليم المنح الدراسية أو خلال طرد أحد التلاميذ، وعدا ذلك لا نجد أي اهتمام من هؤلاء يتعلق بمستقبل أبنائهم•