تنفس أخيرا سكان بلديات بوعنداس (بلدية بوسلام، بلدية آيت نوال مزادة، بلدية آيت تيري الصعداء على إثر الزيارة التفقدية التي برمجها المسؤول الأول بالولاية لمعرفة أحوالها وأوضاعها المعيشية في جميع المجالات، وكذا الاستماع لانشغالاتهم التي كادت أن تكون صرخة لأنها بلديات فقيرة ومعدمة من التنمية. البداية كانت من دائرة بوعنداس وبلدياتها التي تقع شمال ولاية سطيف، وتبع دعنها ب 70 كلم بتعداد سكاني يقدر ب 20 ألف نسمة، والذين عانوا الأمرين خلال سنوات الجمر، وبالتالي جاءت محطات المعاينة من قبل السلطات الولائية للاستماع الى انشغالات التنمية، حيث تمثلت مطالبهم بالاسراع في انجاز الطريق الولائي رقم 45 الذي يعد همزة وصل بين دائرة بوعنداس وولاية بجاية، هذ الطريق لم يتم ترميمه منذ انجازه في الثمانينات الى يومنا هذا وكذا وضعية الطرقات البلدية والطرق التي تؤدي الى المناطق الفلاحية، أضف الى ذلك عدم وجود قنوات صرف المياه القذرة لبعض الأحياء ونقص في المياه الصالحة للشرب في فصل الصيف وتلوثها في فصل الشتاء، حيث طالبوا باستبدال قنوات المياه الصالحة للشرب القديمة بقنوات جديدة وايصال شبكة لكل بيت وتزويد المنطقة بالغاز الطبيعي مع الانارة العمومية. وبخصوص قطاع السكن ألحّ السكان على ضرورة تخصيص مزيد من السكنات الريفية مع الدعم الفلاحي وكذا انشاء السكنات الاجتماعية، خاصة مع تزايد عدد السكان الذي فاق 2045 مواطن على مستوى القرية، أما في ميدان الصحة فقد كشف مواطنو المنطقة على ضعف التأطير والتسيير في مراكز العلاج فقد أكدوا أنهم يملكون مركز واحد للعلاج، الا أنه يفتقر الى أبسط التجهيزات، وبما أن القرية يغلب عليها عنصر الشباب الا أنها تفتقر الى المرافق الثقافية والرياضية والترفيهية، كما طالب السكان بزيادة في عدد حافلات النقل المدرسي. وزار والي الولاية ايضا مشروع انجاز المجمع المدرسي، بقرية تيري ، نتافة وتدشين نصف داخلي 200 وجبة بمتوسطة اغييل اوزقافن وكذا توزيع عقود الاستفادة من المحلات المهنية على 10 مستفيدين، اما بخصوص بلدية آيت نوال مزادة وقراها كانت ثاني محطة لمعاينة من طرف الوالي الذي دشن مكتبة البلدية، بلوطة الوحش، وتفقد مشروع المجمع المدرسي لا لوش أحمد، واستمع لانشغالات سكانها الذين ناشدوا بالتدخل العاجل لمعالجة مشكل العقار، وذلك بحل مشكل تداخل الحدود مع بلدية بوعنداس وامكانية اعداد مخطط توجيهي للتهيئة والتعمير بين بلديات بوعنداس وآيت نوال المزادة وبوسلام وقد تم اختيار منطقة »لوطا الحوش« بمسافة 70 هكتار كمنطقة قابلة للتعمير. مع التدخل لدى مصالح الغابات قصد التنازل عن العقار المحاذي لمنطقة »بوعاصم« »مزادة« لتوسيع المنطقة العمرانية وتسهيل تجسيد المشاريع، خاصة وأن عدد السكان القاطنين بها يصل الى 1500 مساكن هذا وقد طالبوا بإعادة تقييم الأغلفة المالية المخصصة للمشاريع لاعتبارها منطق جبلية وتعاني من العقار، أما في مجال الطرقات فقد طرح سكان القرية مشكل استكمال أشغال انجاز الطريق الوطني رقم 75 بوتيرة متسارعة لاعتباره شريان التنمية، وكذا اعادة تصنيف الطرق البلدية وترقيتها الى طرق ولائية، خاصة الطريق البلدي رقم 100 الذي يقطع المراكزالسكانية الثلاث للبلدية، وكذا اعادة الاعتبار لشبكة الطرق الرابطة بين قرى البلدية المتضررة بفعل التغيرات المناخية ومشكل انزلاق التربة على مسافة 30 كلم، حيث شهدت منطقة »بني خلاد« عدة انزلاقات للتربة وتساقط للأحجار مما جعلها تهدد حياة السكان الذين يبلغ عدهدم 500 ساكن، اما في مجال السكن فقد طالب سكان المنطقة بتخصيص حصص كبيرة في مجال السكنات الريفية لتغطية الاحتياج، وكذا الحصول على حصة السكن الاجتماعي لوجود الطلب عليه من طرف الموظفين والأساتذة مع توسيع شبكة الكهرباء الريفية، وتسجيل مركز صحي وقاعة للولادة والمداومة المستمرة على مستوى قاعات العلاج وانشاء ثانوية مع امكانية تحويل المجمع الى متوسطة وتحويل متوسطة » بني خلاد« الى ابتدائية لقربها من التجمعات السكانية خاصة مع صغر سن الطور الأول الابتدائي، وتوسيع ابتدائية »حمو معزوزي« ببوعاصم وتدعيم النقل المدرسي الذي ظل يورق التلاميذ لبعد االمسافة بين مكان اقامتهم ومكان دراستهم، كما طالبوا بتدعيم قطاع الشباب والرياضة بملاعب جوارية في الأحياء السكنية ودار الشباب مع تقديم التسهيلات فيما يخص الحصول على القروض بكل أنواعها لفائدة الشباب البطال والدعم الموجه للفلاحين ومن جهة أخرى، ألح المتضررون على ضرورة استغلال الثروة المائية بتوسيع واصلاح شبكة المياه الصالحة للشرب والتنقيب في منطقة ايفوراج وتوسيع شبكة التطهير، وكذا توسيع حصة البلدية، فيما يخص أجهزة الشغل التي أحدثتها الدولة والتي من شأنها دفع الغبن عن الفئات المحرومة، وكذا إنشاء قمامة عمومية وفق المقاييس والمعايير المعمول بها ما بين البلديات: بوعنداس، آيت تيزي بوسلام، آيت نوال، مزادة بوصفها بلديات متجاور حفاظا على البيئة والمحيط وتدعيمها بالوسائل المادية والبشرية، مع انشاء أماكن للترفيه والتسلية ومساحات خضراء بالغابات والمناطق الجبلية والوديان. أما بالنسبة لبلدية بوسلام التي تقع شمال غرب بولاية سطيف، وتبعد عن الولاية ب 75 كلم بتعداد سكاني يقدر ب 15778 نسمة على مساحة 62 كلم2 و 26 قرية، فمطالبها لا تكاد تختلف عن مطالب البلديات المجاورة لها فهي تسعى لاعادة الاعتبار لطرقاتها، كما أنها تفتقر لمركز الاستعجالات وتعاني من نقص المواصلات، أما فيما يخص مجال السكن فقد قدرت عدد الملفات التي اودعت الى البلدية ب 1900 طلب بالنسبة للسكنات الريفية، وكذا المطالبة بحل مشكل العقار وتخصيص حصص سكنية اجتماعية، وكذا مشكل الاكتظاظ في القاعات الدراسية، مما يستدعي إنشاء مؤسسات تربوية تلم بعدد التلاميذ مع توفير النقل المدرسي، كما تطرق ممثلوا الأحياء والقرى الى قضية الانصاف في توزيع السكنات الريفية، والجدير بالذكر أن هذه البلدية سوف يتم تزويدها بالغاز الطبيعي في الأسابيع القليلة القادمة، بمبلغ قدر ب 32 مليار سنتيم في المقابل، أكد المسؤول الأول بالولاية على ضرورة التكفل بجميع هذه الانشغالات في اطار البرنامج القادم 2009 2014 واتخذ قرار مسح ديون بلدية بوعنداس والبلديات التابعة لها كما أكد نفس المتحدث خلال لقائه بالمجتمع المدني والمنتخبين بضرورة دفع الشباب الى مراكز التكوين المهني على مستوى جميع البلديات حتى يتسنى لهم العمل بالورشات والمصانع، هذا وقد واعد المسؤول الأول أنه سوف يتم التكفل بالتلاميذ المتمدرسين تكفلا ماديا ومعنويا حتى يحققوا نسبة نجاح عالية، وذلك للحد من ظاهرة التسرب المدرسي التي تفشّت في أوساط أولاد هذه المناطق والتي اقلقت المسؤول الأول، كما ذكر نفس المسؤول جملة من المشاريع التي سوف يتم انجازها على مستوى داذرة بوعنداس وبلدياتها التابعة لها منها انجاز محطة تطهير المياه القذرة، وانجاز الطريق الوطني رقم 75 والولائي رقم ,45 انجاز ثانويات انجاز ملعب رياضي جديد بسعة 5 آلاف و400 مقعد، وانجاز قاعة متعددة الرياضات وقاعة ألعاب القوى انجاز مستشفى ب 60 سريرا، وكذا انجاز سوق مغطاة بمساحة 500 م2 ومسبح بلدي وايصال الغاز الطبيعي في حدود 2010 الى كافة مناطق بوعنداس وبلدياتها وحتى قراها.