دعا البروفيسور إيلام، رئيس الجمعية الوطنية لطب العيون، إلى ضرورة مراجعة الترتيب التشريعي والقانوني والتنظيمي الذي يسيّر زرع القرنيات بالجزائر، إلى الاعتماد على قرنيات محلية بدل استيرادها من الخارج للاستجابة للطلب المتزايد من السكان• أكد البروفيسور إيلام على هامش الملتقى الوطني ال26 لطب العيون أنه تم تفعيل عملية زرع القرنية في بلادنا ابتداء من سنة ,2006 حيث تم استيراد ما يقارب 2000 قرنية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أنه فضل القرنيّات المحلية التي تبقى عمليات زرعها محدودة جدا بفعل غياب ثقافة التبرع بالأعضاء في بلادنا• وفي سياق متصل قال إن الجزائر تشهد انتشارا كبيرا لعدة أمراض تصيب العينين كضغط العين ومشكلة الشبكية وكذا زرع القرنية وغيرها، مضيفا أن الشبكية هي أكثر الأمراض التي تصيب العيون في دول العالم الثالث، أما في الجزائر فقد تراجعت بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب القفزة النوعية التي شهدها مجال طب العيون، مع تطور هذا الطب في القطاع الخاص• ووصف ذات المتحدث عملية زرع القرنية في بلادنا بالتجربة البسيطة التي بدأت ترى النور مؤخرا بفضل استيراد كمية معتبرة من القرنيات من أمريكا، إلا أنه أكد أن زرع هذه الأخيرة تكون ناجحة مائة بالمائة إذا كانت محلية، إلا أن القوانين الجزائرية التي تمنع نقل القرنية من الميت إلا بتصريح منه قبل الوفاة، ما يجعلها ضئيلة جدا مقارنة بالدول العربية الأخرى كتونس والمغرب• أما فيما يخص مشروع بنك زرع الأعضاء الذي عرض العام الفارط، فقد أكد البروفيسور إيلام أنه يبقى في خبر كان، كون الدولة لم ترد عليه إلى حد الساعة، إضافة إلى انعدام ثقافة التبرع بالأعضاء لدى الجزائريين، الذين يرفضون هذه الفكرة تحججا بالدين رغم أن الشريعة الإسلامية تبيح ذلك•