أكد اليوم بالجزائر البروفيسور «عمار إيلام» رئيس الجمعية الجزائرية لطب العيون، أن نسبة الإصابة بالعمى في الجزائر تقدر ب0.2 في بالمائة حين تعتبر المنظمة العالمية للصحة 0.3 نسبة مقبولة، وصرّح «إيلام» أن "هذه النسبة تقدر ب0.1 بالمائة في الدول المتقدمة ونحن نسعى من خلال التكوين والعمل اليومي على التقليص من هذه النسبة إلى المستوى التي هي عليه بالدول المتطورة". أوضح البروفيسور «عمار إيلام»، على هامش الندوة الوطنية حول طب العيون، أن هناك علاقة بين نسبة العمى ودرجة التقدم، مضيفا أنه بإمكان الجزائر تخفيض هذه النسبة إلى 0.1 بالمائة خلال السنوات ال10 المقبلة بفضل ديناميكية التكوين التي سجلت في السنوات الأخيرة والتجهيزات الحديثة التي تتوفر عليها الهياكل الصحية بالجزائر، وبخصوص المواضيع التي اختيرت لهذه الندوة أكد البروفيسور أن هذا اللقاء العلمي الذي يحضره أكثر من 800 مشارك ومختص من مختلف مناطق الوطن عكف على دراسة مواضيع تتعلق بمرض الماء الأبيض والرمد الحبيبي وزرع القرنية وطب العيون والصحة العمومية، وأكد في هذا الصدد أن المشاركين تطرقوا بإسهاب إلى الجراحة المتعلقة بمرض الماء الأبيض من خلال مختلف الابتكارات العلاجية مذكرا في هذا الصدد باستفادة الجزائر في السنوات الأخيرة من تجهيزات عصرية تستجيب للمقاييس والمعايير المعمول بها في البلدان المتطورة لمكافحة هذا المرض بشكل فعال، وبخصوص زرع القرنية أبرز البروفيسور أن هذه العملية "قد تطورت في السنوات الأخيرة بحيث يتم ممارستها على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية ال13 التي يتوفر عليها البلد، وبعد أن ذكر باستيراد هذه القرنيات من الولاياتالمتحدة دعا البروفيسور «إيلام» إلى مراجعة الترتيب التشريعي والقانوني والتنظيمي الذي يسير زرع القرنيات بالجزائر بغرض "الاستجابة للطلب المتزايد لدى السكان"، وأضاف البروفيسور «أيلام» أنه تم التطرق خلال هذه الندوة إلى الرمد الحبيبي الذي يعد السبب الرئيسي في العمى كما ألقى خبراء قادمون من النمسا والسويد وألمانيا على المشاركين درسا دوليا حول جراحة الشبكية بالمخبر.