اعتبر الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، أن الجزائر تتخذ كل التدابير فيما يخص التغيرات المناخية، وتحاول تقليص نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، باستخدامها لمصفاة في آبار البترول والوحدات الصناعية الكبرى، مع الإعتماد المستقبلي على الطاقات المتجددة، رغم أن مسؤوليتها في تلويث الجو جد محدودة في مجمل 54 دولة إفريقيا، تصل نسبة مسؤولية هذه الدول على تلويث الجو 5,7 بالمائة من مجموع ما تمثله الدول الأخرى• ودعا بوناطيرو، في اتصال هاتفي مع ''الفجر''، وتزامنا مع انعقاد قمة دولية حول المخاطر المهددة للمناخ بكوبنهاغن، مؤسسات الدولة إلى اتخاذ تدابير فيما يخص الاحتفاظ بالبترول للأجيال المستقبلية، عن طريق رفع إنتاج الطاقات المتجددة، وتخفيض نسبة استهلاك البترول• واعتبر الخبير أن قضية التغيرات المناخية، وقمة كوبنهاغن في حد ذاتها، عملة تستخدمها الدول الكبرى لمساومة البلدان النامية، فالدول الكبرى تريد استخدام البلدان السائرة في طريق النمو لتحقيق أهدافها، فهي كما قال بناطيرو:''لا تريد أن تضحي بمصالحها الاقتصادية، لتقليص كمية غاز ثاني أكسيد الكربون، رغم أنها المسؤول الأول على تلويث الجو، فأمريكا وحدها تضخ في الجو نسبة 7,24 بالمائة من مجمل غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم''• وقال إن واشنطن ''لا تريد أن تجدد مصانعها كون ذلك يكلفها مالا ووقتا كبيرا، ويعطل تنميتها مما يجعل دول أخرى تلتحق بركبها، فهي تجبر الدول النامية على تقليص نسبة تلويث الجو، وتضخ لها بالمقابل أموالا لتحقيق ذلك وتسوق لها تكنولوجياتها في الإطار، فهي تضرب بذلك عصفورين بحجر•• لا تخسر مصانعها وتسوق منتوجها''• وحسب المتحدث، فإن هذا التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام ال 150 المنصرمة، أدى إلى استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الاحفوري لتوليد الطاقة، وهذه الأنواع من الموارد أطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أكسيد الكربون، وهي من أهم أسباب تغير المناخ• وتمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 2,1 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، حيث يودي التغير المناخي بحياة 150 ألف شخص سنويا•