أكد الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، أن ما يروج له عالميا حول ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما لا نهاية إلى غاية انقضاء حياة الأرض والبشرية ''أكذوبة'' عالمية، صورتها الدول المتقدمة في سيناريو كارثي من أجل تحقيق أغراضها الاقتصادية والسياسية. وخلال استضافته أمس في ندوة نظمها مركز يومية الشعب للدراسات الإستراتيجية حول ''خطورة التغيرات المناخية بعد قمة كوبنهاغن''، أوضح بوناطيرو أن الدول المتقدّمة استعملت ملف التغيرات المناخية للإبقاء على معادلة القوي- قوي والضعيف- ضعيف، مشيرا إلى أن الأقوياء يملكون معلومات حقيقية حول الواقع المناخي الذي تمر به الأرض ويروجون لعكسها، وأكد في هذا السياق أنه يملك معلومات بيانية لخبراء عالميين تثبت حقيقة أقواله وهو مستعدّ لعرضها. واعتبر الخبير الفلكي ان القرار الذي اتخذه المفاوضون بقمة المناخ بكوبنهاغن قرار منطقي، التزمت خلاله الدول بخفض درجات الحرارة بدرجتين، وهو ما سيحدث طبيعيا، فضلا عن منح إعانات ب 30 مليار دولار للدول الفقيرة، وهو مبلغ قد تم تحديده في اجتماع ''جي ,''8 لإعانة تلك الدول لضمان استمرار مشاريعها بتك المناطق. وفي شرحه العلمي لملف التغيرات المناخية، أكد الخبير في علم الفلك ان القرارات السياسية المتخذة في قمة المناخ بكوبنهاغن قد بُنيت على أساس معلومات علمية خفية خاصة بالولايات المتحدةالأمريكية وبعض الدول ذات العلاقات المشتركة معها، وأوضح أن المعلومة الحقيقية حول المناخ متوفرة لدى هذه البلدان، ويتصرفون بها حسب حاجتهم لتحقيق أغراضهم الاقتصادية. وأوضح بوناطيرو أن اغلب المقالات الأخيرة التي تم نشرها في اكبر المجلات العالمية في السنتين الأخيرتين، تبين عكس ما يروج له اليوم، فمثلا ارتفاع منسوب مياه البحر لا يمكن أن يتجاوز 30 سنتم في القرن، وان القطب المتجمد الشمالي استرجع كمية الجليد التي ذابت في سنة ,2008 وهذه المعلومة لم تظهر بعد. وتابع الخبير الجزائري أن الأرض كوكب حي يدافع على نفسه، لديه نواة تعمل على إعادة الكوكب إلى طبيعته البيولوجية، فأغلب المقالات والدراسات العلمية تؤكد أن حرارة الجو في ارتفاع، إلا أنها بعد 5 سنوات ستنزل بدرجتين، وأضاف ذات الخبير ان للشمس دورة ترتفع فيها درجات الحرارة وتدوم 11 سنة، امتدت المرحلة الأولى منها من 2003 إلى ,2007 وهي تمر حاليا بالمرحلة الثانية التي ستدوم على غاية ,2012 وهو تاريخ انتهاء اتفاق كيوتو حول المناخ. وفي هذا السياق، أضاف ذات المتحدث أن الدول النامية تواجه رهانا حقيقيا يتمثل في تطوير البحث العلمي للحصول على هذه المعلومات السرية من اجل أن تجنب انهيار اقتصادها والتخطيط للمستقبل، مشيرا إلى أن الصين ليست دولة متقدمة وإنما تمتلك المعلومة التاريخية لأكبر نشاطات الشمس.