هون، الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، السيد لوط بوناطيرو، من النتائج التي توصل إليها المشاركون في القمة العالمية حول التغيرات المناخية المنعقدة مؤخرا بكوبنهاغن، حيث فند وجود خطر يهدد الأرض بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، معتبرا هذا الأمر أكذوبة عالمية تسعى الدول الكبرى لتسويقها لفرض نظام على الدول النامية يخدم أغراضها الإقتصادية. وأوضح،السيد بوناطيرو، في ندوة فكرية حول الأخطار البيئية بعد مؤتمر كوبنهاغن نظمها مركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية، أمس، أن الدول الكبرى تعي حقيقة الأمر وتدري أنه لا خطر يهدد الأرض، كما تعلم أن الحرارة تتعدل لوحدها بسبب أن الظواهر الفيزيائية منذ أن خلقت الأرض تنقص وتزيد مع الزمن، مضيفا أن الدراسات القديمة برهنت على عدم وجود سيناريو كارثي كالذي حبك في قمة كوبنهاغن، مشيرا إلى أن ذلك السيناريو أوجدته الدول الكبرى بغرض خدمة أغراضها الاقتصادية لا غير، ولكي تفرض نظم من الأقوياء على الضعفاء، لذا ''استعملت ملف التغيرات المناخية لابقاء القوي قوي والضعيف ضعيف''. وأردف، بوناطيرو، قائلا أن الدول الكبرى تحتكر المعلومة العلمية الصحيحة وتتصرف بها كما تشاء لقضاء حاجاتها في ظل صمت أقلية من العلماء الذين يملكون المعلومات الحقيقية ويرفضون الإدلاء بها، مبرزا في هذا السياق أهمية إيلاء الدول النامية العناية لتطوير البحث العلمي والخبراء على اعتبار أنه يعد الرهان الحقيقي الذي سيمنحهم المعلومات الصحيحة لتخطيط سياسة تتجنب الانهيار الاقتصادي وتخطط جيدا للمستقبل. وأضاف، العالم الفلكي، أن أغلب المقالات العلمية الصادرة في 2008 و2009 تبين عكس ما تروج له البلدان الكبرى اليوم، خاصة فيما يتعلق بارتفاع حرارة الجو وذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وارتفاع نسبة مياه المحيطات التي تمشي حسب المعدل القرني حيث تشير الدراسات التاريخية إلى أن ارتفاع نسبة المحيطات تقدر ب 20 سم في القرن، وهذا أمر معترف به، كما أن رصد الاقمار الصناعية أكده، وهي أشياء لا يمكن تكذيبها، لكن للأسف هذه العلومات تملكها الدول الكبرى التي تروج لعكسها، يضيف السيد بوناطيرو، الذي أكد على ضرورة إشراك الخبراء الجيوفيزيائيين والفلكيين لمعرفة أضرار الأرض وإعطاء نظرة شاملة للموضوع بدل الإعتماد على المعلومات العكسية والخاطئة التي تقدمها الدول الكبرى في محاولة واضحة منها لابقاء الدول النامية تحت وصايتها وتابعة اقتصاديا لها.