كشف رئيس الهيئة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أن الجزائر تعد الرائدة إفريقيا وعربيا في مجال حقوق الإنسان، وأن التجربة الجزائرية في المجال تعد مثالا يحتذى به، في رد على تقرير عربي حول حقوق الإنسان• وصنف قسنطيني اللقاء، الذي جمعه أمس مع أعضاء اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، في إطار اللقاءات التشاورية للاستفادة من التجربة الجزائرية ''كون وضعية حقوق الإنسان في إفريقيا متواضعة''، حسب تعبيره، وأدرجها في إطار الزيارات المتبادلة بين بلدان إفريقيا، حيث كشف أنه سيزور زامبيا قريبا على رأس وفد جزائري لحقوق الإنسان• ورغم النقائص التي سجلها حول وضعية حقوق الانسان في الجزائر، رتب تقرير صادر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهو هيئة مستقلة، الجزائر في مرتبة متقدمة في احترام حقوق الإنسان مقارنة بالدول العربية، خاصة مصر وسوريا وتونس• واعتبر المركز في تقريره تحت عنوان ''واحة الإفلات من المحاسبة والعقاب'' أن ''حالة حقوق الإنسان في هذه المنطقة تتجه إلى المزيد من التدهور مقارنة بسنة ''2008 في الدول ال 12 التي كانت موضع معاينته، وهي: ''مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، لبنان، سوريا، فلسطين، العراق، السعودية، البحرين واليمن''• وجاء في التقرير أن ''وضع حقوق الإنسان والحريات يتدهور في العالم العربي، لاسيما في مصر، التي تتبع أسلوب التعذيب''، وأضاف ''في مصر مثلت عمليات القتل خارج نطاق القانون للعشرات من المهاجرين غير الشرعيين، أو عبر استخدام القوة المفرطة في ملاحقة بعض المشتبه بهم، وكذلك ممارسات التعذيب الروتينية، وجها بارزا للحصانة التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية، في ظل حالة الطوارئ السارية قرابة ثلاثة عقود''• وبينما أشار إلى مضايقة الحريات في سوريا، أضاف أن ''المغرب بدوره للأسف، يشهد تراجعا ملحوظا عن المكتسبات الحقوقية التي حظي بها المغاربة عبر عقد من الزمان و خاصة في ظل التقاعس في تبني جملة من الإصلاحات المؤسسية في قطاعات الأمن و القضاء لمكافحة الإفلات من العقاب".