اعتبر رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، أن الدولة تسمح للجان ومنظمات حكومية بزيارة الجزائر وإجراء لقاءات مع المجتمع المدني، على غرار وفد اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، الذي هو عبارة عن جهاز تابع للاتحاد الإفريقي، والتي تزور الجزائر منذ أيام، في حين تمنع منظمات غير حكومية ولجان أممية من إجراء تحقيقات ولقاءات في الجزائر، مثلما حدث مع منظمة ''أمنيستى''• وقال بوشاشي، في اتصال هاتفي مع ''الفجر'' أمس، إن الجزائر، ورغم مصادقتها على الاتفاقيات الأممية في مجال احترام حقوق الإنسان، إلا أنها ترفض في كل مرة استقبال وفود أممية وأخرى غير حكومية، بحجة التدخل في الشؤون الداخلية، إلى جانب استعمالها من قبل لوبيات مصلحية غير بريئة أو محايدة في عواصم غربية• وفي توضيحه لخلفية حضور وفد اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ولقائه مع مختلف الفعاليات الوطنية، حيث كان له لقاء آخر مع ممثلي المجتمع المدني أول أمس، أفاد بأن حضوره يهدف إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية التي تعتبر رائدة في مجال حقوق الإنسان، إفريقيا وعربيا، وفي إطار الزيارات المتبادلة بين الدول الإفريقية، حيث كشف أن وفدا جزائريا عن حقوق الإنسان سيزور دولا إفريقية قريبا• وكان الوفد قد زار سجنا مدنيا ومركزا لاستقبال النساء المسعفات، في إطار مهمة الوفد التي تتمثل في الاطلاع على ما يجري في الميدان، فيما يخص مسألة ترقية حقوق الإنسان، حيث شرح ممثلون عن المجتمع المدني الجزائري للوفد سير الحركة الجمعوية الجزائرية من خلال تركيز مداخلاتهم على حقوق السجناء والطفولة والمرأة الريفية والمرأة ضمن وسائل الإعلام والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالجزائر• واستقبل وفد اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب يوم الثلاثاء من قبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، ورئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني•