يواجه سكان قرية أغبالة ببلدية الشقفة ولاية جيجل، منذ عدة سنوات، معاناة يومية حقيقية تأزمت أكثر مؤخرا بعد الإنزلاقات والخلافات التي شهدها الطريق الرابط بين السبت وسيدي صالح، وصولا إلى منطقتهم على بعد حوالي 4 كلم، والتي أصبحت غير صالحة للسير حتى على الأقدام• هذا الوضع زاد من مشاق تنقل المواطنين لشراء ما يحتاجونه من مواد غذائية وغيرها، دون الحديث عن الطريقة البدائية في نقل المرضى أوالمرأة الحامل، وهو ما جعل السكان يلجؤون إلى الأهالي والعائلات بالمدن والقرى الأخرى لإبقاء الحوامل والمرضى عندهم إلى غاية الوضع والشفاء وإلا فإن الحوامل يشهدن خطر الموت في أية لحظة في منطقة معروفة بمقومات وتضاريس وعرة للغاية• وأمام هذه الوضعية المزرية قام السكان بعدة احتجاجات أمام مقر بلدية الشقفة، آخرها كان الأسبوع الماضي للمطالبة بإصلاح الطريق والاستفادة من مشروع قطاعي في القريب العاجل، وقد التقى أعيان المنطقة برئيس البلدية وأعضاء المجلس، بحضور ممثلين عن الأمن الوطني وغياب رئيس دائرة الشقفة باعتباره ممثلا لوالي الولاية، لا سيما أن السكان عقدوا النية على غلق البلدية وشل كل مصالحها لولا تدخل هؤلاء الأعيان• وقد اعتبر ''المير''، بومالة عبد النور، مطالب السكان مشروعة، وأن البطاقة التقنية التي تم إعدادها في شطرها الأول لهذه الطريق من السبت إلى سيدي صالح يقدر غلافها المالي ب 4 ملايير سنتيم، وأن هذا المشروع يعد من أولويات المشاريع ببلدية الشقفة في المخططات المقبلة سواء المحلية أو القطاعية• ويعاني السكان من انعدام قاعة علاج تخفف عبء التنقل لمسافة أزيد من 8 كلم من أجل حقنة، دون الحديث عن الإنارة العمومية ومشكلة التطهير والمرافق الشبانية الأخرى، كدار الشباب ومساحة للعب، حيث تبقى مجرد أحلام تراود شباب المنطقة الذين يعيشون الرتابة اليومية في ظل البطالة المفروضة عليهم، خاصة الإطارات الجامعية•