تقود هذه الأيام الروائية اللبنانية علوية صبح، حرباً شرسة ضد لجنة تحكيم جائزة ''بوكر'' للرواية القصيرة في دورتها الثالثة لهذه السنة، خاصة بعد خروجها من القائمة القصيرة التي تم الإعلان عنها منذ أيام خالية الوفاض، رغم أن الوسط الثقافي والإعلامي العربي أكد في تقارير سابقة عن إمكانية فوز عملها الروائي''اسمه الغرام''، بالجائزة، لتلتحق بكل من الروائي اللبناني بهاء طاهر، والروائي المصري يوسف زيدان• وصرحت علوية ل''الفجر''، على هامش زيارتها اليومية لفعاليات معرض الكتاب العربي بمنطقة ''بيال''، بالعاصمة اللبنانية بيروت، بأن ما حدث داخل أسوار لجنة تحكيم جائزة ''بوكر'' للرواية العربية، يعتبر جريمة في حق الأدب والأدباء العرب، وليس ارتقاءً بهم كما تقتضيه أساسيات الجائزة• وفي ردها على سؤالنا بخصوص إن كانت ترى بأن هناك متآمرين داخل الوسط الأدبي العربي ضدها قالت علوية إن المشهد العربي الثقافي بشكل عام أصبح غير واضح المعالم والأسس، بدليل أن أغلب القائمين على المؤسسات الثقافية لا يمثلون النخبة، مما ساعد على تكريس سياسة الإبتذال• وأكدت ذات المتحدثة أن هناك اتفاقا مسبقا لإبعادها من القائمة القصيرة لجائزة ''بوكر''، وأن هناك من أعلمها بهذه الإشاعات حتى قبل أن يتم الإعلان عن القائمة القصيرة، التي عقدت اجتماعاً طارئاً لها يوم قبل التاريخ المحدد لإعلان الفائزين الستة• وفي سياق متصل، كشف مصدر مقرب من لجنة تحكيم جائزة ''بوكر''، ل''الفجر''، رفض الكشف عن اسمه، أن الروائي الكويتي طالب الرفاعي مارس ضغوطات على لجنة تحكيم الجائزة المكونة من أربعة أعضاء•• هم شيرين أبو النجا، سيف الرحبي، فريدريك لاغرانج، ورجاء بن سلامة، من أجل استبعاد رواية علوية صبح، وهو ما رفضته شيرين أبو النجا وقررت بفعله مغادرة بيروت في نفس اليوم الذي ناقش فيه الأعضاء قائمة الفائزين الستة، وهو نفس الموقف الذي اتخذه الشاعر العماني سيف الرحبي• وأضاف ذات المصدر أن الروائي السعودي عبده الخال، دخل ضمن القائمة القصيرة رغم أنه لم يحصل على الأصوات الكافية من قبل أعضاء اللجنة جميعاً، وأنه لم يتم التصويت عليه بالإجماع مطلقاً، لكن ضغوطات الرفاعي على لجنة التحكيم التي يرأسها، قبلت بالقرارات الفردية التي بدرت منه•