وفي هذا الصدد قال حرب، في لقاء مع ''الفجر''، بقصر المعارض ''بيال''، بالعاصمة اللبنانية بيروت، بأنه تفاجأ مثل غيره من المفكرين والناشطين في الحقل الأدبي العربي من التصريحات الخطيرة التي أدلى بها زيدان، عقب خروج منتخب بلده، مصر، من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 0102، التي ستقام بجنوب إفريقيا، على يد المنتخب الجزائري، واللغط الكبير الذي حدث بعد المباراة والتصريحات التي أدلى بها زيدان لمختلف وسائل الإعلام المصرية والأجنبية التي أظهر من خلالها الكثير من التعصب والحقد والعنصرية التي يكنها للجزائر والجزائريين• وفي هذا الصدد قال حرب إنه شخصياً قرأ وسمع بالنداءات التي أطلقها بعض المثقفين الجزائريين والداعية إلى سحب جائزة''بوكر'' للرواية العربية التي تحصل عليها في نسختها الثانية عن عمله الموسوم ب ''عزازيل''، وأنه لم يعارض هذه النداءات النابعة من استهجانهم لتلك التصرفات التي لا تصدر في العادة من أشخاص مثقفين وواعين؛ كان عليهم أن يكونوا صوت أمتهم، ومنبر الحق والحقيقة لا التلفيق والتزييف والتهجم على الآخرين• وأضاف المفكر اللبناني علي حرب، بأنه زار الجزائر أكثر من مرة وتعرف على الطبيعة البشرية هناك وجالس المثقفين والبسطاء من الأمة الجزائرية ولم يتلقّ منهم إلا المودة والمحبة والتسامح وإكرام الآخرين• فيما كشف ذات المتحدث عن مساندته لدعوة سحب الجائزة من زيدان، خاصة إذا كان بالفعل قد قال كل تلك التصريحات النارية على الجزائر• وكان بعض المثقفين الجزائريين قد صاغوا بياناً يعربون فيه عن إدانتهم للمقالات والتصريحات الجائرة التي قالها زيدان في حق الجزائر والجزائريين• وفي سياق غير ذي صلة، قال ذات المتحدث ل''الفجر''، على هامش تكريمه بجائزة المتوسط للكتاب التي منحت هذه السنة لثلاثة مبدعين لبنانيaن هم عباس بيضون في الشعر، وحسين داود في الرواية، بالإضافة إليه، أنه جد سعيد بهذا التكريم الذي خصه به وزملاءه من المثقفين العرب مدير المركز الإيطالي في لبنان إينيو تروالي، ووزير الإعلام اللبناني طارق متري، في مبادرتهم منهم لتوسع دائرة التبادل الإنساني والثقافي بين الحضارتين العربية والغربية•