ذهب العديد من المواطنين إلى حد تصديق ما يتم تداوله حول عدم صلاحية اللقاح الذي جلبته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كإجراء وقائي من أنفلونزا الخنازير• ويبرز تخوف الشارع من خلال إعراب العديد من المواطنين، العاديين منهم والممارسين في القطاع الصحي، عن رفضهم لفكرة الخضوع للتلقيح بمصل أقل ما يتم تداوله عنه أن له آثار سلبية على الصحة، خاصة وأنه لم يتم إلى حد الآن الإعلان عن نتائج التحاليل التي أجريت عليه منذ تسلمه في 8 ديسمبر الجاري• وكان مصدر من معهد باستور قد أسر ل''الفجر'' أن اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير ''خطير وغير صالح ولا يجب استعماله تحت أي ظرف، مؤكدا أن التحاليل التي أجريت على مستوى مخبر مراقبة الجودة التابع لمعهد باستور بالعاصمة، والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية أثبتت أن اللقاح قد يؤدي إلى وفاة الشخص الملقح به''، مشيرا إلى أنهم في انتظار نتائج التحاليل على العينات المرسلة إلى المركز الوطني لمكافحة التسممات• وأضاف المصدر ''أن كمية اللقاح التي تسلمتها وزارة الصحة من فرع مخبر غلاسكو سميث كلاين بكندا لم يرفق معها الملف التقني للأمصال في الوقت المناسب، وتم تسلم الملف في الأيام القليلة الماضية ما تسبب في تأخر إجراء التحاليل''• وأضاف المتحدث أنه ''من المفروض أن تجرى التحاليل على اللقاح في البلد المصنع وليس البلد المستقبل له، حيث تقوم وزارة الصحة الكندية بفحص الأمصال وتحرير تقرير حول صلاحية اللقاح يرفق مع الكمية المسلّمة''• وأشار المتحدث إلى أن ''المكلفين بإجراء التحاليل في مخبر مراقبة الجودة في معهد باستور هم من المحترفين، ولا يمكن أن يخطئوا في الجرعة التي قاموا بتجريبها على الفئران''، مستبعدا فرضية أنهم قاموا بمضاعفة الجرعة ما تسبب في موت الفئران• من جهته فند المكلف بالإعلام في وزارة الصحة، سليم بلقسام، هذه الفرضيات والتأويلات، مؤكدا أن نتائج التحاليل على اللقاح لم تظهر بعد ولم تتسلم الوزارة أي تقرير يفيد بفاعلية أو عدم فاعلية اللقاح• ويطمئن المكلف بالإعلام في الوزارة المواطنين أنه في حال ثبوت عدم صلاحية اللقاح سيتم الإعلان عن ذلك بكل شفافية• من جهته أفاد مصدر موثوق على مستوى معهد باستور بالعاصمة أن نتائج اللقاح النهائية سيتم الإعلان عنها نهاية الأسبوع الجاري، مشيرين إلى إمكانية بدء التلقيح بداية الأسبوع المقبل•