أكدت مصادر مطلعة على مستوى مستشفى مصطفى باشا أنه قد تم تعليق عملية تلقيح عمال المستشفى ضد وباء أنفلونزا بسبب عزوف العاملين عن التلقيح، مشيرا إلى أنه من أصل 5 آلاف عامل، لم يتقدم إلى التلقيح سوى 50 عاملا وهو ما يمثل نسبة ضئيلة جدا. مازالت الأخبار التي تتداولها وسائل الإعلام حول المضاعفات السلبية التي يسببها اللقاح المضاد لوباء انفلونزا الخنازير، تدفع بالعديد من عمال قطاع الصحة إلى العزوف عن تعاطي هذا اللقاح، وعلى الرغم من أن حملة التلقيح قد دخلت،أمس، مرحلتها الثانية التي يتم فيها تلقيح النساء الحوامل، إلا أن المرحلة الأولى التي تخص تلقيح عمال قطاع الصحة تسير ببطء شديد، بل إنها قد توقفت على مستوى بعض المستشفيات بسبب العزوف عليها. فقد أوضحت المصادر أن عمال مستشفى مصطفى باشا قد رفضوا الخضوع للتلقيح، وعلى رأسهم مدير المستشفى الذي أكد أنه لن يتلقح، مضيفا أن نسبة الإقبال على التلقيح في أوساط عمال المستشفى قد بلغت أول أمس 0بالمائة وأن مجمل العمال الذين تم تلقيحهم في المستشفى يصل إلى 50 عاملا من أصل 5 آلاف عامل، وهو ما دفع بإدارة المستشفى إلى توقيف العملية، وتعتبر ذات المصادر أن تعليق عملية تلقيح عمال الصحة لم يكن حكرا على مستشفى مصطفى باشا وإنما أيضا تم على مستوى مسشتفيات ومؤسسات صحية أخرى. وجدير بالذكر أن عددا كبيرا من الأطباء الخواص قد رفضوا التلقيح ضد وباء انفلونزا الخنازير، حيث أكد أحد هؤلاء الأطباء في تصريح ل» صوت الأحرار« أنه يرفض التلقيح على الرغم من أنه على صلة مباشرة بالمرضى، وهذا لأنه غير مقتنع بجدوى اللقاح،مضيفا من جهة أخرى أنه قد نصح أفراد عائلته بعدم الإقبال عليه. إلى ذلك تسعى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى إقناع المواطنين وفي مقدمتهم عمال القطاع الصحي بضرورة التلقيح من أجل تفادي انتشار الوباء، وقد انطلقت أمس المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير وهي المرحلة التي ستشمل تلقيح 650 ألف امرأة حامل، وتأتي بعد انقضاء أسبوع من بدأ الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الوباء.