أكد أمس الدكتور يوسفي رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، أن الممارسين المختصين سيلتزمون بحملة تلقيح السلك الطبي باللقاح المضاد لفيروس»أش1أن1«، موضحا أن قرارهم بالدخول في إضراب مفتوح ابتداء من يوم غدا، لن تؤثر على مجريات الحملة، فيما اعتبر رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أن قرار التلقيح يدخل ضمن القناعات الشخصية، خاصة وأن العملية ليست إجبارية. أعلن الأمين العام للنقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية محمد يوسفي، »أن الممارسين المختصين سيشاركون بقوة في حملة التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير« التي انطلقت رسميا يوم الأربعاء الماضي، وفي ظل تزامن انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الجنازير مع الاتفاق الحاصل بيم مختلف نقابات الصحة لشل مصالح القطاع الإستشفائي ابتداء من يوم الغد و احتمالات أن يؤثر هذا الإضراب المفتوح على السير العادي لمجريات ومراحل حملة التلقيح، أوضح الدكتور يوسفي خلال ندوة صحفية نشطها صباح أمس أن الإضراب المفتوح الذي ستدخله النقابة ابتداء من تاريخ 4 جانفي، »لن يؤثرا نهائيا على حملة تلقيح السلك الطبي ضد فيروس »أش1أن1« «. وتحاشي يوسفي الخوض في تقيمه لمجريات الحملة بعد أربع أيام من انطلاقها رسميا وسط ما تثيره العديد من الأوساط الإعلامية حول إقبال مستخدمي قطاع الصحة الذي قالت أنه محتشم لحد الآن بدافع التخوف من المضاعفات الجانبية التي يمكن أن يحدثها التلقيح بالرغم من الحصول على شهادة المطابقة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، وتلقيح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، لطمأنة المواطنين والتأكيد على نجاعة اللقاح. ومن جهته قلل رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور بقاط من حدة ما يثار حول تخوف السلك الطبي من اللقاح وما يمكن أن يحدثه من مضاعفات، حيث أوضح أن نتائج التحاليل التي أجريت على عينات من اللقاح الذي استوردته الجزائر من كندا تشير إلى فعاليته بشهادة منظمة الصحة العالمية، وشهادة المطابقة التي تحصل عليها من مخبر باستور، وكذا المخبر الوطني لمكافحة التسمم، وعن مجريات حملة تلقيح كيفية تعاطي السلك الطبي معها، أوضح رئيس عمادة الأطباء الجزائريين » أن إجراء اللقاح من عدمه تدخل في القناعات الشخصية، خاصة وأن العملية ليست إجبارية، وأشار الدكتور بقاط إلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه حملات التوعية في إنجاح مختلف مراحل حملة التلقيح المقرر أن تشمل مستقبلا العديد من الفئات بدأ بالنساء الحوامل. ومعلوم أن حملة التلقيح ضد فيروس انفلونزا الخنازير ستشمل ابتداء من يوم الثلاثاء النساء الحوامل، على اعتبار أنهن أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، والأقل قدرة على مواجهته، علما بأن أغلبية الوفيات التي تم تسجيلها كانت من النساء الحوامل، ثم يأتي بعد ذلك الرضع والأطفال والشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و24 عاما، وسيتم تلقيح تلاميذ المدارس بعد الحصول على موافقة مسبقة من أوليائهم. وستعمم حملة التلقيح على باقي المواطنين مع وصول كميات أخرى من اللقاح، الذي قامت الجزائر بطلبه، علما بأن الكميات التي تم استيرادها لا تتجاوز 1.3 مليون وحدة. وأشارت وزارة الصحة إلى أن حملة جديدة للتوعية ستنطلق بالتزامن مع الشروع في حملة التلقيح، وذلك بغرض الحد من انتشار العدوى بين المواطنين.