سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمات وطنية تطالب بخبرة مضادة لتقدير حجم الأضرار وتحمّل فرنسا مسؤولية تنظيف المنطقة باريس تقر بتعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية
أعطى البرلمان الفرنسي الضوء الأخضر، ليلة أول أمس، لتعويض ضحايا كل التجارب النووية التي أجرتها فرنسا من سنة 1960 إلى غاية ,1996 بما فيها التجارب التي أجرتها في الصحراء الجزائرية، وبالضبط بمنطقة رفان، حيث تمت الموافقة على القانون من قبل مجلس الشيوخ بعد اعتماد حل وسط بين الغرفة العليا للبرلمان والجمعية الوطنية• وهو الإجراء الذي رفض التعليق عليه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، الذي كشف أمس في تصريح ل ''الفجر'' أن ''الموضوع لا يكمن في القيام برد فعل حول ما أقدم عليه البرلمان الفرنسي، وإنما يتعين الاطلاع على مضمون النص القانوني وما جاء به من تفاصيل حول تعويض الضحايا الجزائريين''• من جهته، قال محمد القورصو، أستاذ وباحث في التاريخ، والرئيس السابق لجمعية 8 ماي ,45 إنه ''لا يمكن الإدلاء بأي تعليق حول القانون في الظرف الراهن ويتعين انتظار صدور النص'' ثم واصل الأستاذ المختص في العلاقات الجزائرية-الفرنسية أنه بناء على النص القانوني الأول الذي تقدم به وزير الجيوش الفرنسية، إيرفي موران، بداية السنة فإنه لا ينصف الجزائريين، وإنما هو في صالح الجنود الفرنسيين المشاركين في التجارب، وكذا سكان منطقة بولينيزيا الذين أعطيت لهم أفضلية التعويض''، وبالتالي فإنه ''باعتماد القراءة السابقة يكون قد تم تهميش الجانب الجزائري''• وبالنسبة للقانون الذي تمت المصادقة عليه، يقول الأستاذ محمد القورصو ''وصل إلى مسامعنا أن النص الذي صادق عليه البرلمان أكثر تطورا من سابقه، وهو ينصف الجزائريين أكثر من الأول، غير أنه كان من الواجب إشراك الجزائريين''• وأضاف ''إننا كجزائريين نطالب بإعادة القيام بخبرة للمنطقة مادام أن محافظة الطاقة النووية الفرنسية تؤكد قوة الإشعاعات وبقائها لمدة أربعة قرون، بالإضافة إلى تحميل فرنسا نفقات تنظيف المنطقة والتعويض عن الأضرار الماضية والحالية وحتى المستقبلية''• وتحدث محمد القورصو عن ''الطريقة التي تم اعتمادها لإحصاء العاهات والتي بلغت 13 حالة والطريقة التي سيتم بها تعويض عائلات الضحايا الذين توفوا بعد فترة مرض عضال، والذين لا يمكن إثبات وفاتهم جراء تلك التجارب النووية، بالإضافة إلى النظر في كيفية تعويض البدو الرحل الذين مروا على ذلك المكان واستعملوا الحديد كمادة خام في حياتهم اليومية وأصيبوا بإشعاعات نووية، ناهيك عن سكان المناطق المجاورة، حيث تؤكد المعلومات أن قطر الإشعاع وصل إلى 150 كلم ومس حتى أماكن من تراب النيجر''•