كشف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، جريبي بشير، أن الجنوب الجزائري، وولاية تمنراست بالخصوص، تشهد إقبال الآلاف من السياح الأجانب، لاسيما الأوروبيين وسط ظروف جيدة، وهو ما يتنافى والأخبار التي تروجها وسائل إعلامية غربية تحذر من خطورة السفر إلى الجنوب الجزائري الكبير• نفى رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أمس، في اتصال ب''الفجر''، الأخبار الأمنية المغرضة التي نقلتها مؤخرا وسائل إعلامية مغرضة تحذر من خلالها السياح الأجانب، وبالخصوص المسيحيين، من السفر إلى الجنوب الجزائري لإحياء احتفاليات رأس السنة الميلادية، وقال إنها لم تلق رواجا ولم تؤثر إطلاقا على تلك الاحتفاليات والطقوس المسيحية التي تقام كل سنة بولاية تمنراست، ومن خلالها على انتعاش السياحة الصحراواية بالجزائر• وأشار بشير جريبي إلى تسجيل مختلف الوكالات السياحية، لاسيما تلك الناشطة بالسياحية الجنوبية، للآلاف السياح من جنسيات مختلفة، منها فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى الجالية الأمريكية، ومن فئات اجتماعية مختلفة، منهم مسؤولون في مؤسسات أوروبية إستراتجية، بالإضافة إلى أثرياء، وذلك وسط ظروف استقبال ممتازة، لاسيما ما تعلق بالجانب الأمني، بفضل مجهودات مختلف مصالح الأمن حسب تعبيره• وأوضح جريبي، في نفس التصريح، أن الصورة القاتمة حول الأوضاع الأمنية بالجزائر والمروجة مسبقا سرعان ما تبددت لدى هؤلاء السياح الذين يلمسون تناقضا بين ما يسمعونه عن الجزائر وما يعيشونه على أرض الواقع في ربوعها الشاسعة، وهي معاينة تنطبق مع تصريحات سابقة لرئيس المنظمة العالمية للسياحة، الذي أكد على هامش حضوره للجلسات الوطنية للسياحة بالجزائر أن الأوضاع الأمنية بالجزائر لا تؤثر على القطاع السياحي•