أوضح الأمين العام لنقابة شبه الطبي أن عملية تلقيح السلك الطبي باللقاح المضاد لفيروس ''أش1 أن''1 لم تنطلق في كل المؤسسات الاستشفائية مثلما كان منتظرا أمس، وذلك لعدم استلام هذه الأخير لهذا اللقاح، وأضاف أن معظم عمال السلك الطبي قد رفضوا التلقيح تخوفا من المضاعفات الجانبية التي يمكن أن يحدثها، بالرغم من الحصول على شهادة المطابقة من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، وتلقيح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، لطمأنة المواطنين والتأكيد على نجاعة اللقاح، مشيرا إلى أن غياب التوعية في الهياكل الصحية من أهم الأسباب التي أدت إلى رفض إجراء التلقيح• ومن جهة أخرى، أعرب غاشي لوناس عن مقاطعة عملية تلقيح عمال القطاع الصحي، بحجة أن وزارة الصحة لم تشركهم في كل الإجراءات التي اتخذتها منذ ظهور أول إصابة للداء في الجزائر، قائلا ''بدأوا العملية وحدهم فلينهوها وحدهم''• وفي السياق ذاته، أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية أنه من المستحيل إنهاء عملية التلقيح المقررة لكل عمال القطاع الصحي في آجالها المحددة بسبب الإضراب المفتوح الذي دخلت فيه مختلف النقابات• وأضاف أنه سيتم ضمان الحد الأدنى من الخدمات خلال أيام حملة التلقيح ضد الوباء، كما طالبت النقابة بوجوب توفير الشروط الأساسية من توفير عتاد طبي وإجراء اللقاح على دفعات لضمان نجاحها وتأمين ظروف عملهم• أما الدكتور بقات، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، فقال إن إجراء اللقاح من عدمه تدخل في القناعات الشخصية، خاصة وأن العملية ليست إجبارية، مشيرا إلى أن نتائج التحاليل تشير إلى فعالية اللقاح بشهادة منظمة الصحة العالمية، وهو مجرب في العديد من الدول الأجنبية ولذلك فإن على كل واحد أن يستفتي قلبه قبل كل شيء•