عبّر العديد من الأطباء والممرضين الذين صادفتهم ''البلاد'' لدى تنقلها إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، عن ارتياحهم تجاه حملة تلقيح السلك الطبي ضد الوباء المعروف إعلاميا ب''أنفلونزا الخنازير'. الأطباء أوكدوا أن ''العملية التي انطلقت في حدود الساعة 9 صباحا، وامتدت إلى غاية 13 بعد الزوال قد تمت وفق أسلوب منظم''. وبعد سلسلة تضارب الأقوال حول نجاعة اللقاح من عدمها، فصل وزير الصحة، السعيد بركات الأمر عبر تلقيه أول حقنة من المصل المضاد مساء أول أمس، ليقطع دابر الشك باليقين ويمنح ''الأمان'' لكافة المواطنين، إلا أن هذه ''الخرجة'' لم تقنع العديد من مهنيي الصحة الذين امتنع بعضهم أمس عن أخذ الحقن المضادة، بالرغم من حصول المصل المستورد على شهادة مطابقة من طرف المخابر الوطنية الثلاثة. وسيخلق موقف الشريحة ''الطبية'' المقاطعة لأخذ اللقاح المضاد، تشرذما بين أفراد الشارع الجزائري فيما يتعلق بقضية ''قبول المصل أو رفضه''، وستؤثر على ''منحى تجاوبهم'' مع عملية التلقيح التي ستنطلق قريبا لدى الفئات المتبقية، فهل سيتمكن بركات من الفوز بثقة الشعب الجزائري مجددا؟ وهل سيصوت المواطنون خلال الأيام المقبلة ب''نعم'' لعملية التلقيح''؟ وبالرغم من أن كلام الوزير، حول توزيع اللقاح المضاد على المؤسسات الاستشفائية وانطلاق عملية التلقيح عبر كافة المستشفيات أمس إلى غاية 6 من جانفي، كان واضحا ومفهوما لدى العام والخاص، إلا أن بعض المستشفيات بالعاصمة، على غرار مستشفى ''مايو'' بباب الواد، لم ينطلق بعد في عملية تلقيح مهنييها لعدم وصول اللقاح، حسبما أفادت به بعض المصادر الطبية.