أكد البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الوكالة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أن التلقيح في الوسط الطبي لم يلق استجابة واسعة، وأرجع ذلك إلى عدم اقتناع عمال السلك الطبي بجدوى اللقاح وإمكانيته من التصدي للإصابة بفيروس »أش1 أن1«، مشيرا إلى ضرورة تلقيح النساء الحوامل والشباب الأقل من 15 سنة لتجنيبهم الإصابة بأنفلونزا الخنازير. أوضح البروفيسور خياطي أن استجابة عمال السلك الطبي لأخذ اللقاح المضاد لفيروس »أش1 أن1« متباينة وفيها فروق بين مختلف المؤسسات الاستشفائية وكذا عمال القطاع، مشيرا إلى أن هذه الاستجابة ليست كلية شأنها شأن باقي الدول الغربية، حيث أكد رئيس الوكالة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أنه لا يوجد اقتناع لدى هؤلاء بأن اللقاح سيؤمن الإصابة بالمرض. وأرجع خياطي، في اتصال هاتفي ل»صوت الأحرار« هذا العزوف إلى أن مشكل اللقاح ولد في ظروف أين كان التهويل والتخويف سيد الموقف مما جعل عمال السلك الطبي في حيرة من أمرهم، وأضاف ذات المسؤول بأن ما حدث في الدول الغربية وعلى وجه الخصوص أوروبا حيث اقتنت عدة دول اللقاح في حين أن نسبة التلقيح لم تتعد 5%، كما أشار إلى أن دولا مثل هولندا ورومانيا لم تشتر اللقاح، حيث اعتبر المشكل هو اقتناع وفي ماذا يكمن دور اللقاح وهل يمكن الاستغناء عنه، وهي التساؤلات التي يطرحها هؤلاء، حسب خياطي. وفي ذات الشأن، أشار رئيس »فورام« إلى وجود أزمة إعلامية وعدم التحسيس والتوعية لدى الأوساط الصحية، مؤكدا في نفس الوقت ضرورة تلقيح النساء الحوامل خاصة في الشهر الثالث من الحمل وقبيل الولادة، مضيفا بأن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير. أما بخصوص تلقيح الأطفال، قال خياطي »إن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لا يحق لها أن تجبرهم على اللقاح ولكن الباب مفتوح أمام الوالدين الذين يمكن لهم الموافقة أو الرفض«، كما أكد أن بعض العوارض التي ظهرت في أوروبا ولدت التخوف في أوساط الجزائريين، مشيرا إلى أنه من الضروري تلقيح الشباب ما دون ال15 سنة كونهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، مشددا على أنه توجد حالات أين يمكن لأنفلونزا الخنازير أن تقتل الإنسان بالرغم من عدم إصابته بأمراض مزمنة. ودعا رئيس »فورام« إلى توعية وتحسيس عمال السلك الطبي بضرورة أخذ اللقاح ومن ثمة إقناع المواطنين، وأشار إلى أن ذلك يتم من خلال إفادتهم بالوثائق الطبية والوصفات من أجل الاطلاع أكثر على تركيبة الدواء والأعراض التي يمكن أن تصدر عن استعمال الدواء.