أسدل الستار أمسية البارحة على فعاليات الأيام الوطنية للأغنية الكلاسيكية التي احتضنتها سطيف للمرة الثالثة على التوالي وذلك لمدة أربعة أيام,علافت من خلالها هذه الفعاليات مشاركة قياسية لعدة فرق ناشطة على المستوى الوطني من مختلف الولايات كما شهدت أيضا اقبالا جماهيريا كبيرا من طرف سكان الولاية خاصة الشباب منهم,وكان شرف حفل الاختتام من نصيب الموسيقار والفنان الجزائري محمد روان الذي أمتع الحضور بعدة مقاطع موسيقية على مختلف الالات جعلت الحضور يتفاعل معها بشكل كبير,وقد كان ل "سطيف نت" وقفة مع الفنان العالمي حول أهم مشاريعه المستقبلية وكذا ظروف تواجده بسطيف لأول مرة وأسباب امتعاضه من برمجة مقاطعه الموسيقية في المسلسلات والافلام محمد روان كان أخر ظهور لك بالجزائر في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية,بعدها أنت اليوم لأول مرة بسطيف ماذا يعني لك هذا ؟ والله هذه نعمة كبيرة من عند الله عز وجل أن نكون اليوم بسطيف ويكون لي الشرف في اختتام فعاليات الموسيقى الكلاسيكية,وفعلا اليوم انبهرت وتفاجأت بشكل كبير للإقبال الكبير الذي شهده حفل الاختتام وشرف لي أن أكون بينكم اليوم في هذه الولاية التي كنت دائما أتمنى أن أحيي فيها سهرات فنية والحمد لله اليوم اكتشفت جمهور سطيف الذواق الذي أحييه من خلالكم كنت قد عبرت مؤخرا عن امتعاضك وعدم رضاك عن استخدام بعض الفنانين والمخرجين مقاطعك الموسيقية المتنوعة في المسلسلات والأفلام وحتى الكليبات دون اذنك لماذا؟ طبعا أتأسف لسرقة هؤلاء مقاطعي الموسيقية ووضعها في جينيرك الأفلام أقول لهم سامحكم الله,أنا لا أطلب ابدا تعويض مادي لكن بالمقابل اطلب المعاملة بالشكل الاحترافي على غرار كل ماهو حاصل مع الجزيرة الوثائقية ومختلف القنوات الفضائية الأخرى حيث أتعامل معها بشكل دائم وموثق وعقد مبرم يرضي الطرفين وهذا هو الغائب للأسف عندنا في الجزائر ماهي مشاريعك المستقبلية؟ هناك ابوم جديد سيخرج للسوق في الاسابيع المقبلة ان شاء الله فيه العديد من المحطات التي مرت بها الجزائر مؤخرا وهناك مقطع خاص سأهديه للشعب السوداني الشقيقي على الوقفة المشرفة معنا مؤخرا,كما سأقدم العديد من الحفلات في تونس والمغرب في الايام المقبلة اضافة الى مشاركتي في مهرجانات مقبلة في كل من سوريا ولبنان أعتقد أن محمد روان يخبئ لنا سرا ما والمتعلق بمشروعه الفني رفقة الفنان العراقي الكبير نصر شمة هل هذا صحيح؟ نعم هذا صحيح هناك عدة مشاريع ستنطلق مع صديقي نصر شمة ولقد التقينا سويا في عدة محطات في فرنسا وألمانيا وبلجيكا وأمريكا أيضا والمشروع سيرى النور قريبا حيث سيلعي هو على ألة العود في حين سألعب أنا على ألة الموندول, ما أحب شيئ بانسبة لمحمد روان؟ بصراحة موندولي الأبيض الذي أعتبره روحي وحبيبتي ومعشوقتي من هو أستاذك؟ استاذي هو الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي اعتبره قدوتي ومنبر الرحمة والتسامح والحب ولاصلاح وبالمناسبة هناك عمل خاص بالرسول في المستقبل القريب وهذا ردا على كل من اساء الى حبيبنا رسول الله الفريق المفضل لديك؟ بطبيعة الحال هو فريق شباب بلوزداد,فريق الحي الذي كبرت فيه وترعرعت فيه ولعبت فيه في صغري كلمة أخيرة؟ شكرا لكم على كل شيئ على الكرم والجود وحسن الضيافة فعلا هذا الحفل يعتبر لي الأحسن والانجح طوال جولاتي الفنية في الجزائر وأحيي من خلالكم كل قراء وأوفياء جريدتكم وسكان الولاية, من هو محمد روان؟ بورتريه: الطموح والصبر تغيير الأقدار كان حلمه أن يصبح نجما لكرة القدم، وبدلا من يكون فنان الأقدام أصبح فنان الأنامل ، نشأ محمد روان في حي أبطال كرة القدم ببلكور، و حاول أن يحترف مثل " كالام "فلعب مع فريق الحامة ثم شباب بلوزداد حتى تسعينيات من القرن الماضي، ولكن الحظ الذي لم يبتسم له في الجزائر قاده إلى الهجرة نحو النرويج في 1990 ، في رحلة للبحث عن الشهرة في كرة القدم مهد له الطريق أمام اكتشاف ما كان يخبئه له القدر أين اكتشف ولعه بالموسيقى، من عازف الفلامنكو في شوارع أوسلو، عاد إلى الجزائر لينشأ فرقته الأولى "تريانا الجزائر" التي كان ظهورها مسايرا للعشرية السوداء ولم تستمر طويلا وافترق أعضاءها، و قد كان للغربة موعد أخر مع محمد روان، حيث قادته هذه المرة رفقة "سلمى" لإحياء سهرات فنية في احد فنادق تونس في 1993 ، وراوده حلم النجومية، ولكن حلمه لم يتحقق بسبب الركود الفني الذي كانت تعيشه الجزائر آنذاك، ورغم ذلك أ نشأ فرقة"ميديترانيو" ليكون لها أول ظهور فني العام 1993 في قاعة " ابن زيدون " بجمهور لم يتوقعه ، ونشط ضمن الفرقة و ظهر عازفا على آلة الغيتارة ولكن الخلافات في الآراء والطموح عصفت بالفرقة بعد 6 سنوات من العمل ، غادر روان إثرها الجزائر متوجها إلى فرنسا عام 2002 حاملا معه خيبة الأمل في يد وشريطه الأول في اليد الأخرى، وهناك لقي شريطه إعجاب الجمهور عامة والأوروبيين خاصة لعزفه الجميل على المندول. وعاد إلي الجزائر2003 لتكون بداية ظهور اسم محمد روان خارج فرقة ميديترانيو، من خلال ألبومه الأول" الحلم" الذي سماه نسبة إلى حلمه الذي سمع خلاله لحنا تزامن مع صوت أذان الفجر فكانت البداية لصاحب المندول الأبيض والذي اختاره ابيضا تيمنا بحبل الله تعالى الذي لا ينقطع، وبعد أن تحقق الحلم واصل محمد روان شق طريقه بألبوم " شعاع الشمس " كناية عن انكشاف الحقيقة، بعدا عبرت صدى الموسيقى الروحية إلى الاشجان في البوم أخر " سعيد في الحزن " ليكشف خبايا النفس من أقراح وأفراح.