كرمت وزيرة الثقافة في حفل الاختتام المهرجان، الذي امتدت فعالياته على مدار ستة أيام، عرفت العديد من المداخلات والحفلات الموسيقية لنخبة من الفنانين العالميين وبمشاركة 12 عشر دولة من مختلف دول العالم، هي فرنسا، إسبانيا، تونس، روسيا، سوريا، كوريا الجنوبية، إيطاليا، ألمانيا، المغرب، النمسا، أوكرانيا، اليابان.. العديد من الوجوه الفنية الجزائرية البارزة والتي تركت بصماتها في المجال الموسيقي، على رأسهم الراحل بوخاري موقاري، عبد الحميد بن موسى الشريف قرطبي، القادر بن دعماش، وكذا محافظ المهرجان عبد القادر بوعزارة• وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة الثقافة، أثناء إشرافها على حفل الاختتام، على استمراريته في السنوات اللاحقة، وأن الطبعة الثانية ستكون في نفس التاريخ من العام القادم، مشيدة بالدور الكبير والجهد الجبار الذي قام به مدير الأركسترا الوطنيّة عبد القادر بوزارة، الذي قال ل''الفجر''، بتأثر كبير، إن حلم عمره تحقق في الأيام الأخيرة على خشبة محي الدين بشطارزي• وشهد حفل الختام تقديم وصلات سيمفونية أبدعت فيها فرقة مشتركة من مختلف الموسيقيين المدعوين تجاوزت ال80 فنانا، أدوا عددا من الوصلات الموسيقية العالمية المعروفة بقيادة الموسيقار الألماني ''جون موريتز اونكن''، حيث قدمت موسيقى فيلم ''الرسالة '' للمخرج الأردني مصطفي العقاد، والتي ألفها الموسيقار الفرنسي ''جان ميشال جار'' التي وزعها أركستراليا ''محمد شرفي''، ومقطوعة ''فنتازيا الرجل الطيب'' للموسيقار الإسباني ''خوان رودريجيز'' مع عزف منفرد على آلة القيثار للعازفة الفرنسية ''فابيان بوفيت''، بالإضافة إلى مقطوعة ''كارمن'' للموسيقار الفرنسي ''جورج بيزي''، وكذا مقطوعة ''حلاق سيفيل'' للموسيقار''روسيني''، ومقطوعة ''الفروسية المريحة'' للموسيقار النمساوي''فرانتز فون سوبي''، والسيمفونية رقم 2 لبيتهوفن، ليكون الاختتام بمقطوعة ''بالله يا حمامي'' لعملاق أغنية المالوف القسنطيني الحاج محمد الطاهر الفرفاني، بقيادة الفنان الجزائري رشيد صاولي• وللتذكير؛ فإن هذه التظاهرة الأولى من نوعها في الوطن العربي، والتي شهدت حضورا جماهيريا نوعيا منقطع النظير، عرفت مقاطعة من طرف الأوركسترا المصرية، وأرسلت فيما بعد اعتذارات لإدارة المهرجان من المدعوين المصريين برروا غيابهم بأنهم ينتظرون أن تسود حالة من الهدوء بعد الأحداث التي أعقبت إقصاء الفريق المصري من تصفيات كأس العالم•