يعاني الأطفال المتمدرسون بكل من أولاد حمادة وأولاد قارة ببلدية أولاد موسى بولاية بومرداس، من انعدام النقل المدرسي الذي يصعب تنقلهم نحو مدارسهم، خاصة ونحن في فصل الشتاء حيث يتأزم الوضع ويتعذر عليهم في كثير من الأحيان الالتحاق بأقسامهم، وإن وفقوا في ذلك فإنهم يصلون في حالة يرثى لها• وما يزيد الطين بلة أن المدارس غير مجهزة بالتدفئة اللازمة مما يعرض الأطفال للمرض• وقد طالب الأولياء من المعنيين التدخل العاجل وإيجاد حل فوري لهذه المسألة التي باتت تؤرقهم، على اعتبار أن الوضع لم يعد يسكت عليه، خاصة وأن ذات الانشغال تم طرحه السنة الماضية لكنه لم يجد آذانا صاغية• من جهة أخرى، يرى هؤلاء أنه على البلدية أن تتكفل بالوضع في أقرب وقت ممكن لتفادي تأزمه مع بداية موجات البرد القارصة، وهو ما أكده بعض من تحدثت إليهم ''الفجر'' من قاطني أولاد قارة، الذين قالوا بأن البلدية خصصت حافلة واحدة لنقل التلاميذ لكنها لا تكفي لنقل العدد الهائل من الأطفال المتمدرسين• ويقول محمد أنه يضطر في فصل الشتاء لاستعمال سيارة أجرة لضمان وصول ابنه غير مبلل إلى المدرسة، لكنه لا يستطيع توفير هذه الخدمة يوميا لابنه كما أنه لا يمكنه التفرغ لذلك على حساب عمله• أما سكان أولاد حمادة فاعتبروا أن وضعيتهم أكثر تأزما وزيادة على عن عدم توفر النقل المدرسي، كما صرح أحدهم فإن المنطقة لا تتوفر حتى على النقل الخاص الذي قد يساعد في حل الوضع ولو على حساب جيوب الآباء، وعلى اعتبار أن سكان المنطقة كلهم من أصحاب البناء الذاتي والطرق إن لم نقل الممرات التي تفصل بين المنازل كلها غير مهيأة خاصة وأن الأتربة التي تملأ المنطقة تتحول إلى أوحال بمجرد سقوط ولو القليل من الأمطار، فهذا ما زاد من معاناة الأطفال• واشتكى البعض الآخر من الحالة الرديئة للأقسام، حيث أجمعوا على أن هذه المدارس لا تبدو عليها آثار الترميم وإعادة التهيئة كما هو معروف نهاية كل سنة• وللإشارة، فإن ''الفجر'' كانت قد طلبت لقاء رئيس البلدية إلا أنه تعذر علينا ذلك•