من جهة أخرى، يحسد عدد كبير من المدربين زميلهم سليماني في قيادة فريق مثل أولمبي الشلف، ليس من الناحية المالية فقط وإنما لكون الفريق يضم عددا كبيرا من خيرة اللاعبين، خاصة الشبان، في البطولة الوطنية، وهو ما يؤهله ليكون أحسن فريق عند نهاية مشوار البطولة• فريق أسود الونشريس استطاع أن يحافظ على كل اللاعبين الأساسيين، حيث كان البعض يرى أنهم لن يجددوا خاصة الركائز مثل زاوي وزيان قبل وقت قصير• ولكن أشبال الأولمبي أكدوا أنهم يسيرون على خطى الفريق الذي رسم للفرق الأخرى الاستراتيجية المثلى في الاستقرار، وأصبح ناديا تهابه كل الفرق الأخرى، وقد ينافس الكبار حتى من الناحية المالية على غرار وفاق سطيف واتحاد عنابة• فالمتمعن في تشكيلة أولمبي الشلف هذا الموسم يجد أن اللاعبين اللذين تم استقدامهما ليسا بعيدي المستوى عن الذين كان يضمهم أو أحسن منهم بكثير، وإنما في نفس المستوى، وبما أن الفريق يضم ثلاثين لاعبا فإن التعداد يكون بمثابة ثلاثة لاعبين لكل منصب، وهو ما سيجعل التنافس حامي الوطيس بين لاعبي فريق أولمبي الشلف الذين جمعهم الرئيس مدوار لوقت طويل في فريق واحد• ولو قارنا تشكيلة الموسم الماضي بتشكيلة هذا الموسم فنجد أن المنافسة ستزداد حدتها، بعد أن زاد عدد اللاعبين في الفريق والذين لا يقبل عدد كبير منهم مقعد البدلاء• وبما أن المهمة كانت صعبة خلال المواسم المنصرمة والتي عجلت بمغادرة لاعبين شبان التحقوا بفرق أخرى، فإن هذه المرة ستكون حملا ثقيلا على الطاقم الفني الذي لا يمكنه إرضاء الجميع، وعدد الغاضبين سيكون أكبر من الراضين• زد على ذلك، فإذا كان الثلث سيرضى بما سيقرره المدرب، فإن الثلثين الآخرين سيكونان ضد قرارات المدرب مهما كان نوعها وسببها، وستكون المنافسة في فريق أولمبي الشلف هذا الموسم على كرسي الاحتياط بالقدر نفسه، لأن اللاعب الذي يضمن مكانا على الهامش سيكون من بين المحظوظين، لأن عددا كبيرا من اللاعبين الآخرين سيجدون أنفسهم خارج قائمة ال,18 ولذا فإن الطاقم الفني لأولمبي الشلف سيكرس الكثير من الوقت طيلة أسبوع كامل لاختيار قائمة اللاعبين الذين سيكونون في التعداد الرسمي، وهذا قبل أن يجد صعوبة كبيرة في اختيار قائمة ال,11 الدليل على ذلك أن إدارة الفريق لم تسرح أي لاعب لحد الآن والكل يحضر في المغرب، عدا رباعي المنتخب الوطني ''أ'' و''ب'' والمتمثلين في فاواوي، زاوي، مسعود وزيان•