جمعية الشلف سليماني سيجري تغييرات أخرى على التشكيلة أمام تلمسان

قبل 48 ساعة فقط من موعد اللقاء المرتقب الذي ينتظر جمعية الشلف أمام وداد تلمسان، من المحتمل أن يحدث المدرب سليماني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها هذا السبت مقارنة بتلك التي اعتمد عليها في المباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر
خاصة أن المعطيات ليست متشابهة لأن مواجهة الرائد بعقر داره ليست كمواجهة فريق عاد داخل القواعد. من جهة أخرى، فإن المدرب سليماني أصبحت لديه العديد من الخيارات في وجود جميع اللاعبين على أهبة اللعب والمشاركة في هذه المباراة.
قد يعتمد على لاعبين في محور الدفاع إضافة إلى غربي
ومن المنتظر أن يحدث سليماني بعض التغييرات مرة أخرى على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها وعلى خطة اللعب كذلك، وستكون بداية التغييرات بالخط الخلفي الذي يتوقع أن يعتمد فيه هذه المرّة على ثلاثة لاعبين، رغم أنه كان يفضل في الخرجات الأخيرة اللعب بمدافعين فقط، إذ سيشرك من البداية زاوي وزيان شريف إضافة إلى غربي صبري الذي سيكلف باللعب في الوسط الهجومي مع الرجوع إلى محور الدفاع في حال ضياع الكرة.
نحو تجديد الثقة في سلامة على الجهة اليسرى
ومن المحتمل أن يجدّد سليماني ثقته في الشاب خير الدين سلامة على الجهة اليسرى من الدفاع وتفادي المغامرة بإشراك مكيوي العائد من الإصابة، ويأتي هذا في ظلّ الوجه الطيب الذي أظهره سلامة سواء أمام المولودية أو في المباراة التطبيقية التي جرت ظهيرة أول أمس، خاصة من خلال دوره الدفاعي المهم وصعوده إلى الهجوم كلما أتيحت له ولزملائه الفرصة، وهو الوجه الذي جعل سليماني يثني على سلامة كثيرا ويؤكد أنه سيكون واحدا من نجوم الفريق في المستقبل القريب.
بن طيب لصناعة اللعب
من جهة أخرى، تأكد المدرب سليماني من خلال الجولات الثلاث الأخيرة أن مكانة بن طيب في الوسط الهجومي أصبح مفروغا منها، بالنظر إلى المردود الطيب والإمكانات التي كشف عنها رغم نقص خبرته مع الأكابر. مردود الجمعية في الوسط أصبح يُنبئ بالخير وهي الملاحظة التي وقف عليها كل من تتبع المباراة الأخيرة لرفقاء مسعود رغم أنها لعبت خارج الشلف وأمام رائد البطولة المدجّج بالعناصر اللامعة. وعليه، فإن سليماني أصبح يدرك جيدا أنه لا نقاش في منصب بن طيب الذي سيكون بنسبة كبيرة صانع لعب الذي سيعتمد عليه للربط بين خطي الوسط والهجوم.
مسعود إلى جانب سوداني في الهجوم
أما على مستوى الهجوم فمن المتوقع أن يعتمد مدرب الشلف على سوداني ومسعود هذه المرّة، وهو ما يؤكد أن المدرب ينوي الاعتماد على خطة هجومية بحتة من البداية لإرباك دفاع تلمسان من البداية، كما لا يستبعد أن يعتمد المدرب على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة لأن الجمعية ستكون الفريق المستقبل، والاعتماد على الخطة نفسها التي اعتمد عليها عندما واجه شباب باتنة وأشرك علي حاجي إلى جانب مسعود وسوداني من البداية، لكن في حال إشراك علي حاجي سيكون مسعود مهاجما متأخرا خلف سوداني، واللعب مكان بن طيب ليكون هو الآخر همزة وصل بين الوسط والهجوم.
سليماني: “بداية من لقاء تلمسان سيكون للجمعية كلام آخر في البطولة”
رغم التموقع المتأخر لرفقاء مسعود في جدول الترتيب وتضييعهم لعدد قياسي من النقاط في الجولات الأخيرة سواء في الشلف أو خارجها، إلا أن التقني الشلفي سليماني تحدث إلينا بصيغة الواثق من نفسه بخصوص أن فريقه سيعود إلى الواجهة والجميع سيعيش رد فعل إيجابي من التشكيلة الشلفية، يأتي هذا بعد الأداء الراقي الذي قدمته فرقته أمام الرائد مولودية الجزائر وتضييعها للتعادل أو حتى الفوز بكيفية تافهة في مباراة قال عنها المدرب: “صراحة، أمام الرائد كنا في امتحان عسير، لكن رغم ذلك تمكنا من فرض منطقنا ولم نستسلم على الإطلاق، لذلك أشكر اللاعبين كثيرا على المجهودات الكبيرة التي بذلوها، صراحة اكتشفت خلال هذه المباراة أن الجميع أراد ألا تموت الجمعية، لكن التوفيق في النهاية لم يكن إلى جانبنا، وإلا فلا يوجد أي تفسير آخر لنتيجة تلك المباراة، لهذا لا أعتقد أننا لن نكون موفقين مرة أخرى أمام الوداد أو حتى في مباراة الكأس المقبلة، أصبحت مقتنعا اليوم بأنني أملك مجموعة من اللاعبين لا أخشى عليهم مستقبلا بما أن جميعهم أصبحوا يعون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم”.
“سأحدث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية أمام تلمسان”
أما بخصوص التشكيلة التي يريد الاعتماد عليها أمام تلمسان، رفض المدرب الكشف عن هوية الأسماء التي سيعتمد عليها أو العناصر التي سيعيدها إلى التشكيلة الأساسية هذه المرة، مقابل هذا اكتفى بالقول: “أصارحكم بأنني سأحدث بعض التغييرات على التشكيلة، بما أن الجميع أبان على استعدادات كبيرة في المباراة التطبيقية التي لعبناها أول أمس، صراحة هذا ما كنت أبحث عنه لأن الاستعداد النفسي والبدني للجميع يوفر الخيارات ويجعل التشكيلة التي سأعتمد عليها على استعداد للعب بقوة من البداية”.
“لم أصدق بأننا انهزمنا أمام المولودية بتلك الطريقة”
وهو يتحدث عن التشكيلة التي سيعتمد عليها، فضل المدرب سليماني العودة إلى المباراة الأخيرة، فقال: “صحيح أن الجميع يقول إن الكلام عن مباراة الجولة الأخيرة التي مر على إجرائها أسبوع كامل هو تبرير للهزيمة أو للخيارات التي اعتمدت عليها، خاصة وأن العميد لم يكن في يومه فكان يبحث عن الفوز والوصول إلى تسجيل هدف السبق وفقط، إلا أنني أصارحكم القول، رغم مرور كل هذه الأيام وإقبالنا على مباراة مهمة أخرى إلا أنني لم أصدق لحد الآن بأننا انهزمنا بأداء راق جدا أمام رائد البطولة وتمكنا بتشكيلة شابة من إسالة العرق البارد لعناصره“.
“الأخطاء البدائية التي ارتكبناها أمام المولودية لن تتكرر أمام الوداد”
وبخصوص لقاء أمسية السبت، أشار المدرب سليماني إلى أن مباراة الوداد تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إليه، حيث صنفها ضمن اللقاءات التي تلعب على ست نقاط، فمن الضروري جدا الاحتياط أمام منافس متعود على تشكيل صعوبات كبيرة للجمعية في الشلف، وقال في هذه النقطة: “رغم كل الانتقادات الموجهة إلينا هذه المرة، إلا أنني متأكد من أنه سيكون لنا كلام آخر أمام الوداد والفرق التي سنلاقيها فيما بعد، لأنني لمست عند جميع اللاعبين نية صادقة في العمل وإعادة الوجه الحقيقي للجمعية، إضافة إلى هذا فإنني قد شرحت للاعبين الأسباب التي جعلتنا نضيع مرة أخرى نقاطا كانت في متناولنا بسبب ارتكابنا أخطاء بدائية أمام دفاع الرائد المتواضع، لهذا لن ولن أتسامح من اليوم فصاعدا مع مثل هذه الأخطاء.
“أنا متأسف لإبعاد زيان شريف عن المنتخب الوطني للمحليين”
أما عن قضية إبعاد اللاعب زيان شريف إلياس عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص المنتخب الوطني للمحليين الأسبوع المقبل، فقد أشار سليماني قائلا: “رغم أنه لا يحق لي بأي حال من الأحوال مناقشة قرارات الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة من منطلق أنه الأدرى والأعلم بكل كبيرة وصغيرة، إلا أنه على اعتبار أن زيان شريف لاعب في فريقي فأنا جد متأسف لعدم وجود اسمه ضمن قائمة المنتخب خاصة وأنني أرى أنه لاعب لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة، على العموم لا أعتقد أن زيان سيتأثر بعد هذا القرار بالنظر إلى قوة شخصيته، بل أعتقد أنه سيعمل المستحيل لإقناع المدرب والظهور بالمستوى الذي يريده”، مقابل هذا، قال سليماني: “لا أخفي عنكم سعادتي بتعويض زيان شريف بلاعب آخر هو خريج المدرسة الشلفية فريد شكلام الذي أتمنى له هو الآخر عودة قوية مع فريقه والمنتخب في الأيام المقبلة”.
“غيرتي على الشلف أشد مما يتصوره البعض، والجميع مطالب بالوقوف إلى جانب هذا الفريق”
بعد حديثه عن التشكيلة وما يسعى إلى تحقيقه أمام الوداد وطريقة العمل التي يقوم بها مع الفريق، إضافة إلى أسفه الشديد على إبعاد زيان عن المنتخب الوطني، تحدث المدرب طويلا عن أنصار الفريق وعن المستقبل وعن غيرته عن الجمعية التي التحق بها في الأشهر الخمسة الأخيرة فقط، حيث قال: “لقد أشرفت على تدريب الجمعية من قبل وعدت إلى الفريق في الفترة الأخيرة فقط، لكن غيرتي الشديدة على هذا الفريق جعلتني أشعر وكأنني لم أغادر الفريق يوما، لهذا أقول إن غيرتي على الفريق أشد مما يتصوره الكثيرون، فأنا أؤكد أن حبي للشلف وللجمعية كحبي لأبنائي، لن يرتاح بالي إلا عند رؤية الجمعية مع الفرق القوية وتتنافس على المراتب المؤهلة للمنافسة الخارجية”.
------------------
ڤاواوي يلتحق بتدريبات الجمعية
بعد غيابه عن الحصص التدريبية الأولى لهذا الأسبوع واكتفائه بالتدرب على انفراد في العاصمة، التحق الحارس الدولي الوناس ڤاواوي بالشلف عشية أول أمس وباشر التدريبات مع التشكيلة، مكتفيا بالركض على حواف الملعب طيلة الحصة في حين أجرى زملاؤه مباراة تطبيقية، ما يدل أن الحارس الدولي غير جاهز للعودة إلى المنافسة من جديد الأمر الذي يجعل حظوظ مشاركته في مباراة هذا السبت ضئيلة.
المباراة التطبيقية انتهت بالتعادل السلبي
انتهت المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب سليماني تعويضا للقاء الودي المقرر أمام سريع غليزان بالتعادل السلبي، وقسم المدرب تعداده إلى تشكيلتين الأولى ضمت اللاعبين الأساسيين وفي الجهة المقابل لعبت العناصر البديلة. عدم تسجيل المهاجمين أي هدف يؤكد التنافس الشديد الذي طبع المباراة ورغبة كل تشكيلة في اقناع المدرب للظفر بمكانة مع الفريق الأول، ويثبت العقم الهجومي الذي أصبح ميزة تشكيلة المدرب سليماني في الجولات الماضية، خاصة أن الجمعية سجلت هدفين في الجولات الثلاثة الأخيرة وسجل هدفا عن طريق ركلة جزاء.
غربي أكثر المتألقين في اللقاء التطبيقي
أهم ما ميز المباراة التطبيقية التي برمجها سليماني بين لاعبيه بروز اللاعب صبري غربي بشكل لافت للانتباه، حيث أثبت أنه موهوب بدليل تألقه في المنصب الجديد إذ أقحمه المدرب في محور الدفاع، وكان بمثابة الصخرة التي تتحطم عندها كل محاولات المهاجمين، وحتى الدولي زاوي أكد أنه تفاجأ للطريقة التي لعب بها غربي في هذا المنصب الجديد.
اكتمال التعداد أراح سليماني كثيرا
الأمر الذي ارتاح له الطاقم الفني هذا الأسبوع هو اكتمال التعداد، حيث لم يسبق للجمعية أن لعبت مباراة بتشكيلة مكتملة منذ انطلاق الموسم، بالنظر إلى كثرة العناصر المصابة أو المعاقبة، لكن هذه المرة باستثناء غياب الوناس ڤاواوي المصاب فإن البقية جاهزون للمشاركة في المواجهة القادمة، على غرار الظهير الأيسر موسى مكيوي العائد من الإصابة واللاعب المحوري زيان شريف، وبالتالي فإن المدرب سليماني لن يجد هذه المرة صعوبة في ضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مواجهة الوداد.
سليماني خفض وتيرة العمل
برمج المدرب سليماني حصة تدريبية خفيفة مساء أمس في توقيت مباراة هذا السبت أي على الساعة الثانية ونصف زوالا، وقد حضرها التعداد كاملا وفضل فيها سليماني إراحة لاعبيه تحسبا للقاء المرتقب.
----------------
حسني: “سنتدارك تعثر المولودية بالفوز على تلمسان”
كيف هي الأجواء في الفريق بعد التعثر أمام مولودية الجزائر؟
أعتقد أن عددا كبيرا من أنصارنا تأثر كثيرا بالخسارة في العاصمة أمام مولودية الجزائر، ولكن يجب على الجميع أن يتأكد أننا بذلنا كل ما في وسعنا من أجل إسعادهم، والدليل هو أننا ضغطنا على مرمى المولودية حتى آخر لحظة ولم نفقد الأمل في التغلب عليهم ولكن لسوء حظنا أننا لم نوفق. على كل حال “البركة فيما هو قادم”، أما عن الأجواء في الفريق فأعتقد أننا نشعر بالمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقنا، وسنبذل قصارى جهدنا من أجل الثأر لخسارة المولودية.
هل تعتقد أن الأنصار سيتفهّمونكم وسيقفون إلى جانبكم؟
لدينا ثقة في أنصارنا ونعرف جيدا أنهم يحبون الفريق ويضحون من أجله، والدليل هو أن توافدهم على الملعب هذا الموسم كان قياسيا ووقفوا في العديد من المناسبات إلى جانبنا، كما أن حديثهم إلينا في الشارع ومحاولتهم رفع معنوياتنا يزيدنا يقينا بأن لدينا أنصارا من ذهب، علينا تشريفهم مستقبلا.
لكن إذا استمررتم في التعثرات فقد تفقدون ثقة أنصاركم، ما تعليقك؟
علينا أن نكون متفائلين بتحقيق نتائج جيدة، لأن المشوار لا يزال طويلا وتنتظرنا لقاءات هامة وكبيرة يجب فيها أن نتحلى بالعزيمة والصبر من أجل تشريف عقودنا وتجسيد الثقة التي يضعها فينا أنصارنا، ولهذا سنثبت قوتنا في لقاءي تلمسان والنصرية لنعيد الأمل مرة أخرى للأنصار.
وكيف ترى لقاء تلمسان؟
على اعتبار أن تلمسان فازت في لقائها الأخير أمام الحراش، فهي من الناحية النفسية أفضل منا، ولهذا ستحاول الرمي بكل ثقلها أمامنا من أجل تأكيد فوزها على قواعدها وجعل أنصارها يثقون أكثر في فريقهم، وذلك طبعا بالتغلب علينا، ولكن من جهتنا لن نستقبل تلمسان في ثوب الضحية، بل سنقاوم ونلعب بإرادة فولاذية من أجل الفوز.
تعثركم أمام المولودية جعلكم تحتلون أحد مراكز مؤخرة الترتيب، وسمح لعدد من الفرق بتقليص الفارق، ألا تخشون من فقدان هيبتكم؟
بالعكس، نحن عازمون على تحقيق نتائج جيدة نؤكد بها أن الشلف لن تحيد عن أهدافها ومصرّة على تحقيق نتائج أفضل من المواسم الماضية، ولو أن المهمة ستكون صعبة أكثر مستقبلا طالما أن الفرق كلها تطمح إلى الظفر بمشاركة إفريقية أو قارية الموسم القادم، إلا أن الشلف في نظري لن تفرط في تقاليدها.
ماذا يقول حسني عن لقاء النصرية في الكأس؟
بعد أن نجحنا في كسب تأشيرة التأهل إلى الدور ال16 من كأس الجمهورية، أعتقد أننا لن نحيد عن هدفنا، بل سنكررها إن شاء الله مع النصرية في الدور 16 ونصل إلى مستوى أحسن ودور أفضل من العام الماضي، ولو أن المهمة ليست سهلة كما يعتقد البعض.
نفهم من هذا أن الشلف بعد كل تعثر تنتفض وتحقق نتائج إيجابية، فهل هذا ما ستفعلونه أمام.تلمسان والنصرية؟
علينا أولا أن نتحلى بإرادة قوية من أجل تخطي عقبتي تلمسان لأنه منافس قوي ويملك لاعبين أصحاب خبرة، وفيما بعد نفكر في نصر حسين داي. وكما قلت لك ثقتي في فريقنا كبيرة، لأن إخفاقات الماضي استخلصنا منها الدروس ويجب أن نؤكد ذلك في خرجاتنا القادمة، ولو أن المعطيات تختلف إلا أننا سنثبت أن الشلف قادرة على قلب المعطيات وتحقيق نتائج أفضل مما كانت عليه في السابق.
-----------
الإدارة صرفت أكثر من مليار و600 مليون على المستحقات
كشف لنا الرئيس عبد الكريم مدوار أنه صرف الأسبوع الماضي ما يقارب المليار و600 مليون سنتيم على منح اللاعبين التي يدينون بها، وهي القيمة التي تؤكد أن إدارة الشلف لا تبخل لاعبيها عندما تدخل الأموال خزينة الفريق، بدليل أنها بمجرد دخول الإعانات سارعت إلى تسوية مستحقات الاعبين، وهو ما يعكس رغبة الإدارة في توفير كل سبل العمل للتشكيلة ووضعها في أحسن الظروف.
17 لاعبا نالوا مستحقاتهم
وقد وصل عدد اللاعبين الذين استفادوا من المليار و600 مليون 17 لاعبا، حيث كان هؤلاء وهم العناصر التي جددت عقدها الموسم الماضي، وحتى تلك التي استقدمت هذا الموسم، أمام مقر الفريق أول أمس الثلاثاء ينتظرون استلام مستحقاتهم، وهو ما حدث وسلّمت الإدارة أموال لاعبيها، على أمل أن ينعكس ما صُرف بتحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
بعض اللاعبين استاءوا من المنحة
وإذا كانت علامات الفرحة والبهجة بادية على وجوه أغلب العناصر عند استلامها الأموال، فإن البعض الآخر بدا عليه نوع من الغضب طالما أنه لم يكن راضيا بما قُدّم له، لا سيما العناصر الجديدة التي استقدمت في مطلع الموسم، والتي كانت تنتظر أن يُسلّم لها القليل من الشطر الثاني من منحة الإمضاء، وهو ما أثار غضبها واستيائه.
مدوار تصرف بحكمة مع الموقف
المعروف على الرئيس عبد الكريم مدوار تصرفه بذكاء في مثل هذه المواقف، فقد اتصل باللاعبين الذين لم يستفيدوا من المنح التي قدمتها الإدارة يوم الثلاثاء الفارط، وأكد لهم أن ما يملكه من أموال لا يمكنه أن يسدد به مستحقات كامل اللاعبين، لذا فقد اتفق مع المسيرين على أن تتم تسوية قضية اللاعبين الذين لم ينالوا أي سنتيم منذ بداية الموسم، في حين من أخذ منحة الشطر الأول عليه الانتظار.
مدوار: “الشفافية سياسة نسيّر بها الفريق منذ زمن”
وتعقيبا على حالة الاستياء التي عرفها بعض اللاعبين جراء عدم استلامهم مستحقاتهم، عبّر لنا الرئيس عبد الكريم مدوار عن موقفه في اتصال هاتفي معه أول أمس قائلا: “كيف أستطيع تقديم كل ما يدين به اللاعبون ونحن لا نملك المال الكافي، لأن كل ما كان في خزينة الفريق منحناه للاعبين الذين لم ينالوا شيئا منذ بداية الموسم، وهذا هو المنطق، على اعتبار أن من لم يستلم مستحقاته هذه المرة كان قد أخذ جزءا منها من قبل، وهذه سياسة شفافة نسيّر بها الفريق منذ زمن“.
“لا نملك الملايير وما جلبناه من المموّلين صرفناه بشكل منطقي”
وأوضح مدوار موقفه قائلا: “الدعم الذي تلقيناه سواء من مموّلي الفريق أو من السلطات المحلية جعلنا نرتب أمورنا ونسارع إلى صرف ما يدين به اللاعبون، لأننا لسنا من النوع الذي يتنكر لواجبه، ولا الذي يأكل حق لاعبيه، والحمد لله سياستي كما قلت واضحة وجميع اللاعبين يتفهّمون ما نقوم به، لأننا لو كنا نملك الملايير فلن أترك أحدا ينتظر، لكن ما جلبناه من المموّلين صرفناه بشكل منطقي في نظري”.
“لم أبخل على الفريق وأتمنى ألا يبخل اللاعبون في النتائج”
وعبّر مدوار بعد تسليمه مستحقات لاعبيه قائلا: “الحمد لله نحن نسير الفريق بشفافية، حيث لم أقصر في حق اللاعبين، ولهذا أتمنى مثلما لم أبخل عليهم في توفير كل سبل النجاح ألا يبخل عليّ اللاعبون في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة وكأس الجمهورية، لأن المشوار القادم صعب جدا وعلى كل لاعب أن يدرك ذلك“.
“ضيّعنا مباراة مولودية الجزائر بسهولة”
وعاد الرجل الأول في الجمعية ليتحدث عن اللقاء الأخير الذي جمع فريقه برائد ترتيب البطولة، مولودية الجزائر، حيث قال: “لو تابع الجمهور مباراتنا أمام مولودية الجزائر لكان قد اعترف بأحقيتنا في الخروج على الأقل بالتعادل لأننا في حقيقة الأمر لعبنا بطريقة جيدة وكنا أحسن توزيعا فوق الميدان، بالإضافة إلى العروض الكروية الجميلة التي قدّمها أشبالي. أعتقد أن مباراتنا أمام المولودية من أحسن اللقاءات التي لعبها فريقي منذ انطلاق مرحلة العودة“.
“داربي الغرب مع تلمسان سيكون كبيرا على كل المستويات”
وفيما يخص اللقاء المرتقب للجمعية أمام وداد تلمسان لحساب الجولة 22، والذي سيجرى على ملعب محمد بومزراڤ، قال مدوار: “المباراة كبيرة وتجمع بين فريقين من أحسن الأندية في غرب البلاد، لأن المدرستين التلمسانية والشلفية معروفتان، وعليه آمل في تقديم اللاعبين لمباراة قوية، تعكس الوجه الحقيقي للمستوى الذي بلغته كل تشكيلة إلى حد الآن. اللقاء سيكون صعبا على الفريقين، وسيكون داربي الغرب هذا كبير على كل المستويات“.
“هدفنا في الكأس الذهاب بعيدا والنصرية أصعب امتحان”
كما عرّج الرجل الأول في الجمعية للحديث عن مباراة كأس الجمهورية والدور 16 الذي سيجمع فريقه بنصر حسين داي، قائلا: “هدفنا في الوقت الحالي هو تنظيم الفريق وإيجاد طريقة يستعيد بها كل لاعب ثقته بالنفس. أما عن الكأس فبكل صراحة أتمنى أن يذهب فيها فريقي إلى أبعد مستوى، ولكن حينما أتذكر النصرية أقول إنها منافس قوي ومن الصعب تجاوزه، ولهذا على كل لاعب أن يعد العدة لذلك اللقاء لأن المهمة لن تكون سهلة”.