نقل شرطي ببلدية سيدي عمار على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، بعد إصابته بجروح خطيرة عشية أول أمس، إثر تجدد احتجاجات البطالين الذين قاموا برشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة، فيما قامت قوات الأمن باعتقال 9 شبان من بين المحتجين• وقد قام المحتجون بوضع المتاريس والعجلات المطاطية بالطريق الرابط ببلدية عنابة وسط، كما أغلقوا مجددا مقر البلدية، مطالبين رئيسها بتوزيع عقود العمل على الجامعيين البطالين وعقود الإدماج المهني على عديمي المستوى• الجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات وقعت في الوقت الذي عقد فيه مدير التشغيل المعين حديثا بالمديرية، ندوة صحفية قال فيها أن الأسباب الرئيسية للاحتجاجات تعود إلى جهل المحتجين لأسس مخطط الإدماج المهني الذي أقرته الحكومة شهر أفريل ,2008 مضيفا أن عقود العمل المؤقتة الخاصة بعديمي المستوى غير قابلة للتجديد قانونيا بعد عام، خلافا لعقود العمل الخاصة بالتقنيين والجامعيين وحاملي الشهادات، التي يجيز فيها القانون التمديد بطلب من المؤسسة المستخدمة، وباتفاق بينها وبين وكالة التشغيل، سواء كانت قطاعا إداريا أو اقتصاديا عموميا أو خاصا• من جانب آخر، كشف ذات المتحدث أن 14 ألف شاب من عديمي المستوى استفادوا من عقود الإدماج منذ بداية العمل به شهر جوان من عام 2008 ببلديات عنابة، ولم يوضح لهم أن هذه العقود غير قابلة للتجديد، وذلك قصد إتاحة الفرصة لشبان آخرين للاستفادة منها• عدم التواصل هذا كان السبب المباشر في إثارة حالة الفوضى بقطاع التشغيل بعنابة واحتقان الوضع الذي وصل فعلا إلى درجة الخطر• وعن عدد الاستفادات من عقود العمل، قال مدير التشغيل إن 16941 شاب استفادوا من العقود المؤقتة عام ,2009 منهم 6330 جامعيون، إلى جانب 2247 تقنيين وثانويين، وكذا 8364 من عديمي التأهيل، مؤكدا أن 216 مليار سنتيم هي الميزانية السنوية للأجور التي تمنحها الدولة لصالح المستفيدين من هذه العقود على مستوى ولاية عنابة لوحدها، بمعدل يفوق ال19 مليار شهريا• من جانبها، تلقت قوات الأمن لعنابة تعليمات صارمة بتطويق مقرات البلديات، إلى جانب فرض رقابة قصوى على مقر الولاية الذي شهد تعزيزات أمنية مشددة، خوفا من انتقال الاحتجاجات الشبانية من بلدية عنابة وسط إلى مقر الولاية بحكم قربهما من بعضهما البعض• يذكر أن قوات الأمن ببلديتي سيدي عمار والحجار اعتقلت الأسبوع الفارط 50 شابا كانوا ضمن المحتجين، وقد تم إطلاق سراحهم مباشرة بعدالتحقيق معهم•