ويكفي مدينة بوفاريك فخرا أن أول شهيد بها ''محمد مناد'' كان مؤسسا لتقليد سباق الدراجات بها، وإن كان الشارع الذي يحمل اسم هذا البطل والواقع بوسط المدينة شاهدا على ما قدمه الرجل، فإن اسم هذه العائلة ارتبط ارتباطا وثيقا بهذا الاختصاص على غرار عائلة زعاف• تأسيس أول فرع يعود لسنة 1949 كان الإخوة عبد القادر والطاهر زعاف من بين الأوائل الذين صنعوا تاريخا لهذا الاختصاص بمدينة البرتقال، بمعية أجيال من عائلة مناد• ومازال اسم الطاهر زعاف مرتبطا بأحسن دراج عرفته الجزائر بعد الاستقلال• فطيلة سبع سنوات اكتسح هذا الأخير كل سباقات مدينته، قبل أن يحصل على لقب بطولة الجزائر الوسطى التي كانت تضم حينها كلا من ولايات بجاية والشلف وعين الدفلى وغيرها• وفي الستينات، حصل ذات الدراج على لقب دورة الجزائر الكبرى، وبعدها دورة عنابة الكبرى، كما شارك في عدة سباقات ببولونيا وروسيا• ونظرا لريادة بوفاريك في هذا المجال، فقد كان من الطبيعي أن يكون أول محافظ وطني لسباق الدراجات الهوائية من مدينة بوفاريك، وهو الحاج ستيتات• فريق بوفاريك لسباق الدراجات، الذي بات اليوم أحد فروعه فريق الوداد، عرف عدة تغييرات من حيث هيكلته، وأخذ عدة تسميات بدءا بالجيل الصاعد لمدينة بوفاريك (70 1971) قبل أن يدخل في مرحلة ركود نتيجة نقص الدعم المادي والنقص في العتاد الرياضي، قبل أن يجدد أبناء المدينة روح هذا الاختصاص الذي لقي رواجا لا نظير له في أوساط الشباب، وكان من بينهم رئيس البلدية الحالي عبد القادر جاري• وكانت الانطلاقة من الصفر قبل أن تقطف الثمار في 91 بأول لقب وطني في صنف الأشبال فاز به مناد هشام، ليبقى اسم هذه العائلة متوارثا في هذا التخصص، ليلي هذه النتيجة الفوز بالبطولة الوطنية للأصاغر تحصل عليها أولاي حسان، وهو من أحفاد عائلة مناد• وفي سنة 1996 انضوت جمعية وفريق سباق الدراجات تحت لواء الوداد الذي كان يضم حينها 12 فرعا رياضيا بميزانية لم تتعد 70 مليون سنتيم•