ستكون أنظار عشاق ومتتبعي كرة القدم العالمية مصوبة إلى العاصمة الأنغولية لواندا، التي ستشهد الانطلاقة الفعلية للعرس القاري، حيث تسعى أنغولا إلى التألق واستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل الفوز بأول لقب لها في هذه المنافسة• والتي سبق لأنغولا أن شاركت فيها في أربع مناسبات، آخرها كان في الطبعة الماضية التي استضافتها غانا قبل عامين، والتي حقق فيها أفضل إنجاز بالتأهل إلى الدور الثاني، كونه ودع المسابقة في الدورات الثلاث الأولى في الدور الأول، وعليه فإن آمال الأنغوليين معلقة على هذا المنتخب الذي يضم لاعبين مميزين يتمتعون بإمكانيات عالية، على غرار المهاجم الحالي لنادي ريال بلد الوليد الإسباني مانوتشو، زد على ذلك قدوم المدرب الجديد للفريق البرتغالي مانويل جوزيه والتطور الملحوظ للكرة الأنغولية مؤخرا•• كلها عوامل قد تصب في مصلحة المنتخب الأنغولي من أجل التأكيد وفرض نفسه أمام عمالقة القارة السمراء• من جانبه فإن المنتخب المالي سيدخل كأس الأمم الإفريقية القادمة بهدف تعويض الإخفاق الأخير في التأهل إلى العرس العالمي الذي ستحتضنه جنوب إفريقيا هذه الصائفة من جهة، ومن جهة أخرى ليترك بصماته العميقة في المنافسة الإفريقية، حيث سيعتمد على خبرة لاعبين أقوياء ومعروفين على الساحة الكروية العالمية، على غرار الهداف فريدريك عمر كانوتيه مهاجم إشبيليه الإسباني، إضافة إلى العنصر الخطير محمد سيسوكو لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي، وسيدو كيتا المحترف في نادي برشلونة الإسباني، زد على ذلك لاعب خط وسط ريال مدريد محمد ديارا، كلها عناصر قادرة على تقديم أفضل أداء رفقة البقية في هذه البطولة من أجل صنع تاريخ الكرة المالية، كون المنتخب المالي لم يحقق حتى الآن أي إنجاز يذكر على صعيد بطولة أمم إفريقيا وكأس العالم• ففي البطولات السابقة الإفريقية التي شارك فيها زملاء كانوتيه فقد تمكنوا من الوصول إلى الأدوار الأخيرة، إلا أنهم تعثروا في الطبعة الماضية في غانا وغادروها منذ الدور الأول فقط، أضف إلى ذلك إخفاقهم في التأهل وضمان مشاركة في المونديال القادم، وكلها عوامل ستحتم على الماليين اللعب بكل قوة وتقديم أداء مميز لتعويض كل ما سبق•