سجلت مصالح الصحة بولاية الشلف، خلال السنة المنصرمة، حصيلة وبائية ثقيلة شملت مختلف الأمراض والأوبئة، نتيجة لغياب الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن من جهة، وغياب مقومات التمتع بصحة جيدة من مياه صالحة للشرب وكذا شبكات الصرف الصحي وحسب الحصيلة المقدمة من ذات المصالح، فإن الولاية سجلت أكثر من 004 حالة تسمم جماعي سنة 9002، وهي حصيلة أقل من السنة التي سبقتها، حيث سجلت 055 حالة، إلا أن ذلك يعني أن حملات التحسيس والتوعية التي قامت بها مصالح الصحة والتجارة لم تؤت أكلها بدليل تقارب الحصيلتين• ويعود السبب، حسب ذات المصدر، إلى غياب الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن من عدم احترام شروط النظافة واستهلاك مياه غير معقّمة• كما أن الحفلات والأعراس شهدت أكثر حالات التسممات الغذائية الجماعية، حيث تسببت الحلويات في 04 بالمئة من التسممات، لأن المواطنين يخزنون هذه الحلويات دون احترام شروط التخزين، الأمر الذي يعرضها للفساد والتعفن• ولم تخل حصيلة المديرية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه نتيجة لغياب الكثير من شبكات الصرف الصحي وكذا الماء الصالح للشرب• وتم خلال نفس الفترة إحصاء 5 حالات إصابة بالتفوئيد في بلديات عين مران ووادي سلي والظهرة والحجاج• ويرجع مصدر من مصلحة الوقاية بالمديرية هذه الحالات إلى الاعتماد على آبار غير شرعية وغير خاضعة للتعقيم أو استعمال مادة ''الكلور''، حيث أثبتت التحاليل، التي أجريت على 005 عينة من مياه هذه الآبار، أن 001 منها غير صالحة للشرب، فضلا عمّا توزعه صهاريج المياه المتنقلة من مياه غير معروفة المصدر دون إغفال حالات الربط العشوائي لشبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي• كما أحصت ذات المصالح شواطئ ملوّثة بالولاية خلال الصائفة الماضية نتيجة لتصريف شبكات الصرف الصحي باتجاه هذه الشواطئ، كما هو الشأن بشاطئي بني حواء مركز وتنس المركزي، لوقوعهما بالقرب من محطات تصفية المياه القذرة، فيما خلت مسابح الولاية من تحاليل إيجابية متعلقة بنسبة التلوث بعد خضوعها للمراقبة المستمرة لمصالح المديرية• وبشأن الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، فإن الحصيلة قليلة مقارنة بسنوات فارطة، حيث لم تسجل خلال عام كامل إلا 01 حالات ليشمانيوز، وحالتي وفاة نتيجة لعضات كلب مسعورة وحالة واحدة لحمى المستنقعات• وإجمالا، وصل عدد حالات عضات الحيوان إلى 4 آلاف عضة من حيوانات مشردة رغم حملات التحسيس التي تقوم بها مصالح النظافة بالبلديات ومديرية الصحة• وكتقييم للحصيلة الوبائية للسنة المنصرمة، فإن غياب الثقافة الاستهلاكية وعدم اهتمام المواطن بشروط النظافة والمحافظة على البيئة وتنوع الأمراض والأوبئة، هي السمات الغالبة على هذه السنة التي لم تكن كسابقاتها• ج•لزعر