نظمت مديرية الصحة والسكان لولاية أدرار بمشاركة كل الشركاء بما فيهم البلديات ومكاتب حفظ الصحة والهيئات التقنية المكلفة بتطهير الشبكات المائية، نظمت يوما تحسيسيا حول الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ، بحيث تضمن اللقاء محاضرة للهيئة الصحية تضمنت عرضا مفصلا للحالة الوبائية للأمراض المتنقلة عن طريق المياه وكذا الحشرات والحيوانات. بحيث عرفت الأمراض المتنقلة عن طريق المياه استقرارا في الحالات المسجلة بولاية أدرار في سنة 2007 و 2008 من خلال تسجيل 179 حالة خلال سنة 2008 منها التيفوييد والتهاب الكبد أ و168 حالة في سنة 2007 بحيث يشكل وباء الزحر الأمبيبي ، 80 بالمائة من عدد الحالات المسجلة محليا و40 بالمائة من مجموع الأمراض المسجلة الواجب التصريح بها على المستوى الوطني حيث تكثر هذه الحالات موازاة مع بداية الموسم الفلاحي باعتبار أن الفلاحين يلجؤون إلى استعمال الفضلات لتزويد البساتين، ما يعتبر عاملا مساهما في تفشي مرض الزحر بأدرار. أما بالنسبة للأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات فقد سجلت الولاية حسب ذات المصالح حالات محدودة معظمها جاء من الدول المجاورة ، أما مرض اللشمانيوز فهو نادر باستثناء الإصابات المسجلة بشمال الولاية مؤخرا وبالضبط بمنطقة قصر قدور. تجدر الإشارة هنا إلى أن لجوء المواطن إلى الآبار التقليدية للحصول على مياه الشرب واستعمال المطمورات لجمع المياه القذرة في التجمعات السكنية خاصة في القصور أمام تأخر ربط هذه الأخيرة بالشبكات إضافة إلى التهاون في تطبيق القوانين الصحية بين المواطنين، كلها عوامل تقف وراء انتشار ظهور هذه الأمراض المختلفة. وكان المتدخلون في هذا اليوم قدموا عرضا بالصور حول الانتهاكات المقترفة ضد المحيط والبيئة بعدد من الأحياء بعاصمة الولاية وهي حالات تساهم في انتشار الأوبئة وانتقالها لتشكل مصدرا لمختلف الأمراض والأوبئة .