وجهت مخابر ''جي أس كا'' الكندية، دعوات إلى مجموعة كبيرة من الأطباء والمتخصصين ومسؤولي وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لحضور الندوة العلمية التي من المقرر أن تعقدها يوم الثلاثاء المقبل بفندق الهيلتون في العاصمة، الهدف منها تبديد المخاوف التي سجلت حول منتوجها اللقاحي الذي استوردته الجزائر للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، وعرف مقاطعة كبيرة من كل الشرائح· وقد جندت مخابر ''جي أس كا'' الكندية مجموعة من الخبراء للقيام بحملة تحسيسية، الهدف منها إقناع الفرق الطبية بشكل خاص بسلامة اللقاح الذي أنتجته في إطار الوقاية من فيروس ''أش1 أن,''1 وعدم وجود أية خطورة أو مضاعفات على مستعمليه، حيث قررت عقد ندوة علمية بهذا الخصوص، بعد أن لاحظت المقاطعة المطلقة التي أظهرتها جميع الفئات للحملة الوطنية للتلقيح التي نظمتها وزارة الصحة منذ أزيد من أسبوعين· وتفسر مصادر طبية الإجراء الذي لجأ إليه هذا المخبر الأجنبي بتخوفاته من استمرار المقاطعة الكبيرة لمنتوجه اللقاحي، لأن هذا الوضع أصبح يهدد مستقبل الصفقة التي أبرمتها الجزائر مع هذه المخابر لاستيراد 20 مليون جرعة لقاح مضاد لأنفلونزا الخنازير على مراحل متتابعة، فاستمرار رفض المواطنين للتلقيح، بسبب تخوفاتهم من انعكاساته، يعني أن استيراد هذه الكمية الهائلة لا جدوى منه كلية، وهو ما دفع بمسؤولي المخابر إلى بداية حملة دعائية وتحسيسية لإقناع الأطباء بعدم صحة هذه المخاوف التي راجت حول اللقاح في المدة الأخيرة· ويبدو أن مخابر ''جي أس كا'' رأت أن الوقت قد حان للتدخل من أجل احتواء المخاوف من اللقاح المنتج من طرف مخابرها العالمية، بعد أن رأت أن وزارة الصحة لم تنجح في كل المجهودات التي قامت بها لتسيير حملة التلقيح بالشكل الذي كان مخططا له في البداية، خاصة بعد حادثة وفاة طبيبة من سطيف عقب تلقيحها باللقاح المستورد، والوقت الكبير الذي تم استهلاكه للإفراج عن شهادة المطابقة التي تبين عدم تشكيله أية خطورة، إذ أدى تجمع كل هذه العوامل وغيرها إلى رفض المواطنين لفكرة التلقيح وتفضيلهم حل المقاطعة خاصة وأن انتشار الفيروس عرف نوعا من الركود في المدة الأخيرة·