عزيزي القارئ، هب جدلا أن الحظ ابتسم لك فجأة؛ فوجدت نفسك على مقعد مقابل لجورج قرداحي في برنامجه التلفزيوني ''من سيربح المليون''· وافرض مثلا، أن دعاء والديك ساعدك على تجاوز عتبة الأسئلة لتصل إلى سؤال المليون، وكان السؤال كالتالي: ماذا تمثل الصحافة الرياضية بما فيها الأقسام الرياضية لليوميات في الجزائر؟ 1- ''طيّابة في الحمّام'' 2- عجوزا واقفة مع الواقف 3- مراهقة ''ماتيرياليست'' 4- مطلّقة تبحث عن رجل ستكون مجبرا - طبعا - على الاختيار، فإما أن تجيب مباشرة على أحد الخيارات وإما أن تحذف إجابتين أو تستعين بالجمهور أو تتصل بصديق··· لكن، وبما أنني أنا الذي أقحمتك في هذا الموقف الافتراضي، فسأجزم أنك ستجلس حائرا أمام هذا السؤال، خصوصا إذا كنت جزائريا أخضر حتى النخاع، وخصوصا إذا كنت قد بكيت فرحا بعد مباراة أم درمان، وخصوصا إذا كنت متابعا لما أفرزته وتفرزه على صفحات الجرائد يوميا، بعض الأقلام الدونكيشوتيّة، التي كانت إلى وقت قريب، تسبّح بحمد أشبال سعدان، وتسارع إلى الدخول تحت ''برنوس'' الشيخ، سواء لأخذ بركاته أو لأخذ أشياء أخرى، تدخل في سياق الخيار الرابع من أسئلة المليون··· ولأن وقت البرنامج لا يسمح بالتفكير الطويل، سنحاول الاتصال بصديق عسى أن يساعدنا على اختيار الإجابة الصحيحة، وليكن هذا الصديق، هو الحاج روراوة مثلا، بما أن هاتف الراقي بلّحمر مغلق أو خارج مجال الرُقية··· روراوة: ''إن الصحافة التي ألبست، بالأمس، البرنوس لسعدان هي نفسها التي تشحذ اليوم سكّين الذبح في وجهه''! ما الذي كان يقصده رورارة؟! الإجابة الثانية؟ ربما عزيزي القارئ، لأن إجابة روراوة، لم تكن واضحة رغم أنها واضحة، سنضطر إلى الاستعانة بالجمهور، ولأن الجمهور ليس فارغ شغل، ولم يعد يأبه بنا أصلا، بعد أن لدغت عاطفته من الصحافة عشرات المرّات، ولأن الجمهور مشغول بالتحضير لفرحة التأهل إلى الدور الثاني من دورة ''الكان ,''2010 إن شاء الله، سأختار أنا بدلا عنه الإجابة الثالثة··· جورج قرداحي: الإجابة··· خاطئة··· للأسف عزيزي القارئ؛ خسرنا المليون، لأن الإجابة الصحيحة كانت في الخيار الخامس· 5- مومسا تبيع لحمها لمن يدفع أكثر·