استغرب سكان حي عين الدزاير ببلدية الدويرة في العاصمة انتشارالأوساخ ومختلف أنواع القمامة، وتدفق المياه القذرة وانسداد قنوات الصرف الصحي، مما نجم عنه روائح كريهة أصبحت تهدد صحة السكان، خاصة الأطفال منهم· تدهور البيئة المتواجدة بالكثير من البلديات ليس بالأمر الجديد، مثلما هو واضح ومعروف لدى السلطات المعنية· ورغم ذلك، تبقى البيئة في تدهور مستمر في ظل غياب الحس التوعوي بنتائج وأضرار الرمي العشوائي للنفايات· ولعل بلدية الدويرة تعتبر عينة من البلديات التي تحتاج إلى عناية والتفاتة من طرف المسؤولين، لأنها الأكثر تضررا وتأثرا من الوضع البيئي المتأزم· الحي الذي عايناه رفقة السكان، لا يبعد عن مشروع 100 محل للرئيس بوتفليقة سوى 30 مترا، ومع ذلك يبقى ديكور المفرغات المنتشرة عبر مداخل الحي يشكل الميزة اليومية التي يستيقظ عليها السكان·وعبّر محدثونا عن استيائهم وغضبهم الشديد جراء تقاعس السلطات المحلية، التي لم تحرك ساكنا لانتشالهم من الغبن الذي لا يزال يلازمهم، فوضعية الحي تنذر بكارثة صحية على قاطنيه، ولم يتوقف المشكل عند هذا الحد فحسب؛ بل تعداه ليشمل انسداد قنوات الصرف الصحي وكذا تدفق المياه القذرة التي زادت الأمر تعقيدا ما نجم عنها روائح لا تطاق، ناهيك عن انتشار الباعوض الناقل لمختلف الأمراض الوبائية الخطيرة، والحشرات الضارة التي تشكل خطرا حقيقيا على الأطفال· وأبدى السكان أسفا شديدا إزاء تدهور المحيط الخارجي لحيهم، مما أثر سلبا على المظهر العام للحي، وأفقده جماله نتيجة الانتشار الكبير للنفايات، ليتحول الحي إلى شبه مفرغة عمومية تنبعث منها الروائح الكريهة· من جهة أخرى، اشتكى السكان من الأوحال داخل الحي بسبب انسداد البالوعات التي من شأنها حماية المنازل في حال حدوث فيضانات· لذا، يطالب سكان بلدية الدويرة بضرورة تدخل السلطات المعنية من وزارة البيئة ومصالح البلدية، للحد من الخطر الذي يهدد حياتهم·