اعتبر رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، سنة 2010 سنة لإعادة التموقع السياسي، وأوصى المناضلين ببذل الجهود من أجل أخذ الحزب الصدارة في جبهة المعارضة السياسية للوصول إلى البناء الديمقراطي· وعبر الدكتور سعدي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب المنعقدة، أول أمس السبت، عن استيائه من استمرار الفضائح الاقتصادية المتصلة بالفساد وضياع المليارات، منها فضيحة شركة سوناطراك وفضيحة القرن الخاصة بالطريق السيار شرق غرب، موضحا أن السنة الجارية يميزها عدم الاستقرار والقلق· تجدر الإشارة إلى أن نواب المجلس الشعبي الوطني التابعين للحزب، قد طالبوا في أكثر من مناسبة بلجنة تحقيق مستقلة في ملف الطريق السيار شرق غرب، كما طالبوا بالإفراج عن قانون ضبط الميزانية الذي اعتبروه ضروريا لتبرير إنفاق المال العام واعتماد قانون ميزانية جديد، مع تشديد الرقابة والصرامة على المشاريع الكبرى، كما هو شأن المنشآت القاعدية المسجلة في البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية· وندد سعيد سعدي، في ذات السياق، ب''انغلاق وسائل الإعلام وتموقعها في الصف الذي يخدم السلطة''، علما أن الأرسيدي يعد من بين التشكيلات السياسية الداعية إلى تحرير القطاع السمعي البصري وفتحه أمام المبادرات الخاصة· وقال سعدي إن الأرسيدي يرفض ما أسماه ب''الزبائنية'' التي تتعامل بها السلطة مع بعض التشكيلات السياسية، مؤكدا أن الحزب يدرك جيدا الصعوبات التي تجابهه في الميدان، لكنه ''مقتنع بالطريق الذي سلكه لأنه الصحيح رغم كونه صعب''· ومقابل هذه النظرة المتشائمة لحصيلة ,2009 ثمن رئيس الحزب تبعات الأزمة التي نشبت بين الجزائر والقاهرة، بسبب المباراة الخاصة بالتصفيات النهائية لكرة القدم، كونها أتت بنتائج إيجابية، في مقدمتها تمسك الجزائريين بهويتهم أكثر من أي وقت مضى·