دق، الاطباء بمصلحة الامراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران، ناقوس الخطر من الارتفاع الملحوظ في عدد الاشخاص المصابين بداء التهاب الكبد الفبروسي والذي فاق منذ بداية السنة الجارية 600 مصاب، 35٪ منها تتعلق بفئة الاطفال والرضع. وفي هذا السياق اكد المختصون ان نسبة 80٪ من حاملي الفيروس يصابون بالداء عن طريق التنقل من شخص لاخر باعتبار الاوساط الجماعية المسرح المفضل لتفعيل انتشار فيروس الكبد ب »و« س، والتي غالبا ما تنقل بين الاشخاص في اوساط السجون والمؤسسات التربوية والاسر، فاسعاف المصابين اصبح امرا صعبا، لا سيما وان التكفل بالشخص الواحد يكلف ما يزيد عن 15 مليون، وهو الامر الذي جعل من المعوزين ومحدودي الدخل في مواجهة مع هذا المرض المعدي الذي تصاحبه آلام الاسنان واللثة، مما جعل العديد من اطباء الاسنان يعزفون عن معالجته خوفا من انتقال العدوى، ضف الى ذلك نقص اجهزة تصفية الدم الخاصة بحاملي الفيروس مقارنة بعددهم، هذا دون ان ننسى الاشارة الى الثمن الباهض للتحاليل الطبية التي هم مجبرون على القيام بها والتي لا تتوفر الا على مستوى الجزائر العاصمة، وهو مازاد من معاناتهم معنويا وماديا في ظل المصاريف الاضافية الخاصة بتنقلهم الى العاصمة والفندق، وهو ما جعل الكثير منهم، لا سيما محدودي الدخل، يعزفون عن العلاج كونهم غير قادرين على توفير مستحقاته، فهذا المشكل اصبح يقود الكثير منهم الى الهلاك، وفي هذا الاطار يناشد الاطباء على غرار المرضى الجهات المعنية بضرورة ايجاد حلول كفيلة للحد من هذا الداء وفتح مراكز مختصة في علاجه.