أثمرت الأولوية التي أعطتها الدولة للسكن الريفي بولايات الجنوب الى تخليص سكان هذه المناطق، سيما في القرى والأرياف من أزمة السكن، نتيجة تجسيد مشاريع التنمية المخصصة في هذا القطاع، وقد مكن اهتمام السلطات الولائية بولاية الوادي بقطاع السكن والعمران في السنوات الأخيرة من تسجيل تقدم ملحوظ في هذا المنحى لما له من أهمية كبيرة لدى المواطن حيث سخرت الدولة لهذا القطاع كل الإمكانيات وسطرت له عدة برامج وخصصت ميزانيات ضخمة بهدف تخفيف أزمة السكن التي يعاني منها المواطن الجزائري دائرتا الرقيبة وقمار كباقي المناطق التي يشتكي سكانها من أزمة السكن لكثرة البناءات الهشة بها· حيث تعرف زيادة كبيرة في عدد طالبي السكن بشتى أنواعه في السنوات الأخيرة، السكن الريفي أكثر الأنواع المطلوبة في هذه المقاطعة لخصوصيتها الفلاحية وكثرة قراها ومداشرها المصنفة في النطاق الريفي، إذ يعتبر هذا النوع من السكن الشغل الشاغل لدى سكان الرقيبة وقمار الذين التقينا بهم، خاصة الشباب منهم، حيث يكثر الحديث بينهم عن كيفية الاستفادة من هذه الإعانة وأسباب تأخر توزيع دفعات جديدة في الآونة الأخيرة مصرحين ل ''الفجر'' أنهم أودعوا ملفاتهم منذ مدة كبيرة فمنهم من أودع ملفه منذ عامين ولم يظهر أي جديد، فهم في ترقب دائم من الجهات المعنية· نائب رئيس القسمة الفلاحية بقمار أوضح أن العملية تجري على أحسن وجه، مضيفا أن كل الحصص بأشكالها المختلفة التي منحت لهذه المقاطعة قد تم توزيعها على مستحقيها في وقتها، والمقدر عددها ب 1593 إعانة على مستوى دائرتي قمار والرقيبة· وحسب ذات المتحدث فإن الإدارة تسعى لتفادي التأخر في تجسيد هذه البرنامج، مشيرا إلى أن المصالح الإدارية تطمح في احتواء هذا العدد الكبير من طالبي هذا النوع من السكن، مصرحا في ذات الوقت أن مصالحه في استقبال دائم لكل الملفات والطلبات، حيث وصلت هذه الأخيرة حسب مصالح القسمة الفلاحية إلى 1049 طلب إلى غاية اليوم·