يعيش سكان مركز سيدي عابد، الواقع ببلدية تسالة المرجة بالعاصمة، حالة توتر شديد جراء القرار الأخير الصادر عن المجلس الشعبي البلدي، والقاضي بتهديم أساسات 6 بنايات فردية واقعة بالقرب من مجمع الغاز والكهرباء ، الأمر الذي دق بشأنه السكان وأصحاب القطع الأرضية ناقوس الخطر خوفا أن تمسهم عملية التهديم، على اعتبار أن أراضيهم تقع أمام واجهة مشروع ضخم تصل إمداداته، حسبما ما أكدته مصادر مسؤولة إلى غاية تونس والمغرب، وبذلك لا يمكن وقفه من أجل تشييد بنايات فوق قطع أرضية اشتريت بطرق غير شرعية من طرف سماسرة استغلوا وضع المنطقة من أجل المتاجرة في العقار بطرق ملتوية بعيدة عن القانونية قال بعض السكان ل''الفجر'' أنهم يعيشون جحيما حقيقيا بسبب عملية التهديم الأخيرة التي قامت بها السلطات المحلية بشكوى من مؤسسة سونلغاز، كشفت من خلالها خبايا القطع الأرضية التي بيعت مرتين، الأولى لمؤسسة سونلغاز اشترتها منذ مدة طويلة لتجسيد أكبرمشروع للغاز والكهرباء، والثانية لبعض المواطنين الذين اشتروا الأراضي بمبلغ زهيد أسال لعاب الكثيرين، لاسيما القاطنين بالمناطق الداخلية والراغبين في التوسع شأنهم شأن السيد (م·م) كان ضحية طمع وجشع سماسرة العقار الذين استغلوا الوضع الأمني وحالة الانسداد لاصطياد فرائسهم· وحسبما صرح به السيد (م·م) فإن قضيته مع سماسرة العقار بدأت عندما قام بتبديل شقته الواقعة بحي بن طلحة ببلدية براقي في العاصمة، بقطعة أرضية اشتراها صاحبها من أحد الخواص، غير أن عملية الهدم وبروز معالم مشروع سونلغاز دفعته للإستفسار عن الوضع الذي جعله في مواجهة حقيقية، وهي أن القطعة الأرضية ملك لمؤسسة سونلغاز، وأن عملية الشراء غير قانونية، على اعتبار أنه لا يملك أي دلائل تثبت أحقيته ما عدا بعض الوثائق الملغاة بقرار رسمي من ذات المؤسسة، التي أكدت في تصريحات لها أن المنطقة تعود لها وكل الأراضي الموجودة عليها تابعة لأملاكها وتمنع أي عملية تشييد بعد قرار الهدم الأخير، مشيرة إلى خطورة وضع الأراضي والسكنات الواقعة تحت أنابيب الغاز والضغط الكهربائي المرتفع · وشهد المكان، مؤخرا، حوادث بفعل الضغط الكهربائي العالي الذي تعرفه المنطقة بسبب مرور كوابل الضغط العالي للكهرباء فوق سكناتهم، حيث أكد أحد المواطنين أنه عادة ما يرون مظلاتهم المتواجدة بفناء سكناتهم ترتفع نحو السماء ونفس الشيء بالنسبة للملابس المبللة، وذلك بسبب الشرارات الكهربائية، ما ينذر بكارثة حقيقية بالمنطقة إن لم تتدخل الجهات الوصية لإيجاد حل مستعجل للعائلات· من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي، حديد محمود، اعترف بالمشكل إلا أنه تحفظ في الإجابة بحجة أنه مشكل موروث عن العهدة السابقة وقرار الهدم تم اتخاذه في تلك الفترة، وبذلك لا يمكن له التدخل في حل المشكل، وأنه في حال ما إذا جاءه قرار الهدم فسيعمل على تنفيذه دون تراجع، لذا فإنه ينصح أصحاب القطع الأرضية الموجودة بمركز سيدي عابد بوقف عمليات البناء وتغيير الموقع، مطمئنا في السياق ذاته كل الضحايا، بأنه سيعمل على التحقيق في قضية سماسرة العقار الموجودين على مستوى سيدي عابد وحتى الأحياء الأخرى·