خفض الصوت في الدعاء هل خفض الصوت بالدعاء من الأمور المستحبة ؟ لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينهي أصحابه عن رفع الصوت بالدعاء، فلقد ورد في الصحيحين عن أبي موسي الأشعري قال: رفع الناس أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''أيها الناس إنكم لا تدعون أصما، ولا غائبا· إن الذي تدعونه سميع قريب''· وفي رواية ''إن الذي تدعونه بينكم وبين ركابكم''· ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم· وفي هذا المعنى يقول الحسن - رضي الله عنه - كان الرجل قد جمع القرآن ''حفظه'' وما يشعر به الناس وكان الرجل قد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس، وكان الرجل يصلي في بيته وعنده زواره وما يشعرون به· ولقد أدركنا أقواما ما كان على الأرض من عمل يقدرون أن يعملوه في السر فيكون علانية أبدا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع لهم صوت إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم·· إن الله يعلم القلب النقي والدعاء الخفي· الطلاق المعلّق ما حكم من أقسم على زوجته وقال: ''إذا خرجت من المنزل فوالله لن تبقي على ذمتي''، فهل هذا يعد طلاقا؟ هذا يسمى الطلاق المعلّق، لأن الزوج هدّد زوجته إن خرجت من المنزل أن يطلقها، وأقسم على أنه سيطلقها إن فعلت ذلك· فإذا خرجت من المنزل، فله إن شاء أن ينفذ يمينه ويطلقها، وله أن يتراجع عن ذلك ولا يطلق· وفي هذه الحالة يجب عليه كفارة يمين (وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو صيام ثلاثة أيام)· والأفضل له ألاّ يطلق وأن يدفع الكفارة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''من حلف يميناً ثم وجد غيرها خيراً منها، فليفعل الذي هو خير وليكفّر عن يمينه''· الشيخ محمد شارف