وثبت في صحيح البخاري باب بعنوان ''رفع اليدين في الدعاء'' وساق فيه مجموعة أحاديث منها: قال أبو موسي الأشعري: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت بياض إبطيه، وقال ابن عمر: رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد• ورفع اليدين يكون إلى حذو المنكبين، وقيل إلى حذو الوجه، وقيل إلى حذو الصدر، وعند الإلحاح والابتهال والضراعة يجاوز بهما رأسه• وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه يوم بدر يستنصر الله على المشركين حتى سقط رداءه عن منكبيه، فهذه كلها صور واردة ولا بأس بها، وأما مسح الوجه فمشروع تبركا بما قد يحل فيهما من رحمة الله تعالى وفي حديث رواه أبو داود والترمذي عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:''إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا'' وفي رواية عن عمر قال:''كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه''•