كشفت السلطات البريطانية النقاب عن فضيحة أجهزة غير صالحة لاكتشاف المتفجرات· وتصدر الموضوع أمس الصفحة الأولى لصحيفة ''الإندبندت'' التي ذكرت أن السلطات البريطانية خلصت بعد التحقيق في الأمر، أن الأجهزة اليدوية، التي بيعت بملايين الدولارات للعراق على وجه الخصوص، والتي تستخدم في جميع أنحاء البلاد هناك، لا تعمل على الإطلاق· وأكدت الصحيفة أن الأجهزة المغشوشة كلفت المئات من العراقيين حياتهم· وتم القبض على جيم ماكورماك رئيس الشركة المصنعة لتلك الأجهزة ''إيه· تي· إس· سي''، أمس الأول· وذكرت ''بي· بي· سي'' أن الحكومة البريطانية رفضت من قبل تصدير هذه الأجهزة إلى أفغانستان والعراق، حيث تعمل القوات البريطانية هناك، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية اشترت تلك الأجهزة التي تستخدم في معظم نقاط التفتيش في بغداد، بقيمة 85 مليون دولار· ووفقا لبيانات الشركة تعمل أجهزة الكشف اليدوية عن المتفجرات، التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 40 ألف دولار، بدون بطاريات، حيث إنها تستمد طاقتها من الكهرباء الساكنة، والكهرباء الساكنة هي نوع من الشحنات الكهربائية التي تنتج من اتصال وانفصال أو احتكاك مادتين فيما بينهما·