باشر 140 مستشار في التوجيه والإرشاد المدرسي ابتداء من أمس بوهران، تكوينا في تسيير النزاعات والوساطة المدرسية في إطار مساعي مديرية التربية لتفعيل خلايا الإصغاء بالمؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار· ويسمح هذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر بتزويد المتكونين بمختلف تقنيات فض النزاعات والوساطة والتواصل داخل الحرم المدرسي، قصد تمكينهم من مباشرة مهمتهم على أكمل وجه حسب ما ذكرته رئيسة مكتب التقويم والتوجيه بمديرية القطاع· وسيتمكن المشاركون في هذه الدورة التكوينية التي تدوم ثلاثة أيام، من الاطلاع على التقنيات الحديثة في ميادين الاتصال، الحوار، تسيير النزاعات والوساطة لمعالجة المشاكل التي قد تحدث بين مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التربوية، من مؤطرين بيداغوجيين وإداريين وتلاميذ وأوليائهم· كما يشرف على تأطير هذا التكوين أساتذة مختصون في مجالات تسيير النزاعات والوساطة والتواصل إضافة إلى 11 مؤطرا آخرين من قطاع التربية تلقوا تكوينا في هذا المجال على يد خبراء ألمان· وقد شكلت خلال أشغال هذا اللقاء الذي جاء تجسيدا لتوصيات الملتقى الولائي لمحاربة العنف المدرسي الذي انتظم السنة الماضية بوهران، ست ورشات عمل يناقش من خلالها مستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي مفهوم وأنواع وأسباب النزاع، وكذا الوساطة ومفهومها ومراحلها ومجالات نشاطها· كما يجري خلال هذا اللقاء تقديم بدائل لحل هذه النزاعات، إلى جانب عرض تدريبات علمية على الوساطة ومبادئها وأخلاقياتها وقواعدها مع إبراز دور الوسيط·