دق، أول أمس، المشاركون في الملتقى الوطني الخامس حول سرطان الثدي بالإقامة الجامعية للبنات سعيد بن بوري بالسانيا في وهران، ناقوس الخطر بعد تزايد عدد الإصابات بالمرض بين الطالبات يخضعن حاليا لحصص العلاج بالأشعة الكيماوية، فيما تم اكتشاف إصابات أخرى في مرحلة متقدمة من المرض اكتشفت مصالح الصحة لولاية وهران 4 إصابات جديدة بسرطان الثدي لدى طالبات جامعيات، وهو ما يؤكد فرضية أن المرض لا ينتشر فقط عند المتزوجات أو المتقدمات في العمر، وكذا انتشاره السريع وسط النساء· هذا الواقع يترجمه عدد المصابات بسرطان الثدي في ولاية وهران والمقدر ب 536 حالة مع نهاية .2009 ونظّم الاتحاد العام للطلبة الجزائريين ملتقى وطني حول سرطان الثدي لتحسيس الطالبات بخطورته بما أنه أصبح يهدد سلامتهن الصحية نتيجة العديد من الأسباب التي أرجعها العديد من المختصين المشاركين إلى نقص الفيتامينات في الجسم وكذا التناول المفرط لحبوب منع الحمل· وأثار المشاركون سلبيات اعتماد الأمهات على الرضاعة الاصطناعية بدل الطبيعية وعلاقتها بالإصابة بسرطان الثدي، وكذا عدم بلوغ سن اليأس مبكّرا كلها عوامل اعتبرها المشاركين من الفريق الطبي الذي نشّط الملتقى وراء الإصابة بالمرض، في الوقت الذي تبقى فيه الوقاية خير من العلاج بإجراء تشخيص وفحص مبكر· من جهتها، أشارت مديرة الملتقى، الطالبة عائشة جبار، بإقامة سعيد بن بوري أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى في عدد الإصابات بالمرض في شمال إفريقيا، في غياب التكفل الطبّي الحقيقي بالمريضات اللواتي ينتظرن لشهور من أجل إجراء العلاج الكيماوي، ناهيك عن الفحص الطبي ''وهي العوامل التي زادت من عدد الوفيات بعد تضاعف الحالة الصحية للمريضات نتيجة عدم أخذهن الجرعة الكافية للدواء''، تضيف المتحدثة· وقال المشاركون إن 62 بالمئة من النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل بشكل مفرط وعشوائي، دون استشارة الطبيب، مهدّدات بالإصابة بالمرض·