تمكن الفريق الوطني الجزائري من تجاوز كل التكهنات بتأهله إلى الدور نصف النهائي لكاس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا بعد تحقيقهم لفوز مستحق وهزيمتهم لفريق الفيلة الإيفوارية (3-2) في ملعب شيازي بكابيندا. وبعد مروادتهم لحلم التأهل الى الدور نصف النهائي منذ 20 عاما حين فاز الفريق الوطني بكاس أمم إفريقيا عام 1990 بالجزائر استطاع جيل كريم زياني ورفقائه من الوصول الى هذا الدور المتقدم من المنافسة الافريقية بحلم وهدف وحيدين وهما اللعب من أجل تحقيق التاج الافريقي. وبترويضهم لفريق الفيلة الايفوارية الذي فاز بكل التكهنات با اعتباره المرشح الأول للفوز بكاس أمم افريقيا الآ أن الجزائريين برهنوا مرة أخرى أنهم فريق يملك شخصية وقوة تجعله يقارع أي منافس مهما كان حجمه. وبعد انطلاقة مخيبة للآمال خاصة بعد الهزيمة التي مني بها الخضر ضد فريق مالاوي في المقابلة الأولى (3-0) أكد رفقاء كريم مطمور أنهم في فريق وصل إلى درجة جد متقدمة من النضج والخبرة تجعلهم يسيرون مثل هذه المنافسات. ولعل الوجه الذي ظهر به الخضر في مقابلتهم ضد كوت ديفوار وقوة الشخصية التي أظهرها رفقاء مجيد بوقرة طيلة المواجهة يطمأن بمستقبل أفضل لمنتخب يسير بخطى ثابتة.