اعتبر تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم مساء أمس بكابيندا (أنغولا) إلى نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2010 لكرة القدم بمثابة خلاص حقيقي بالنسبة لآلاف العاصميين الذين تنفسوا الصعداء حيث اجتاحوا شوارع العاصمة للتعبير عن فرحتهم. فبعد مقابلة شهدت إثارة وتنافسا كبيرين خرج مناصرو الخضر عفويا إلى مختلف أحياء وشوارع الجزائر العاصمة متحدين البرد و الأمطار التي تهاطلت ببعض مناطق المدينة للتعبير عن فرحتهم الكبيرة حيث جابوا شوارع المدينة مرددين شعارات تهتف بحياة عناصر التشكيلة الوطنية و حياة الجزائر "وان تو ثري فيفا لالجيري". ومباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المقابلة تعالت زغاريد النساء اللامتناهية من البيوت حيث بلغ الاضطراب والقلق أوجهما. وبعد الضغط الكبير الذي تحمله محبي الفريق الوطني استفاقت الجزائر العاصمة فجأة في هذه الليلة الباردة من شهر جانفي حيث استرجعت حرارتهما و حماسها من خلال الأغاني التي كانت تدوي في السيارات التي خرجت بإعداد كبيرة لتجوب الشوارع و تصنع أجواء الفرحة والبهجة بها. وأصبحت شوارع العاصمة فجأة مكتظة حيث تشكلت بمدخل وسط المدينة طوابير وتعالت الألوان الوطنية في سماء العاصمة التي زاد من ضيائها تلك اللعاب النارية التي دوت لتبهج العاصميون شباب و كهول الذين توافدوا في حشود كبيرة للاحتفال بهذا النصر.