عرف إنتاج الزيتون بولاية سطيف، خلال هذه السنة، تراجعا كبيرا بالمقارنة بالسنة الماضية، وهو الأمر الذي شكل خوفا وهاجسا لأصحاب المعاصر، حيث تنتظرهم عطلة استثنائية هذا الموسم، حسب العديد منهم· وأكد البعض من المختصين أن إنتاج الزيتون يتأثر بالأحوال المناخية التي تجتازها المنطقة· فيما أرجع البعض الآخر سبب هذا التراجع في الإنتاج إلى الطريقة السيئة في الجني التي ينتهجها شباب اليوم، ما يعرض الأشجار للتكسير· وتعرف زراعة الزيتون بالجهة الشمالية لولاية سطيف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة بالجهة الشمالية الغربية التي تعرف بمنطقة القبائل الصغرى· ففي بني ورتيلان شمالي الولاية قامت إحدى الجمعيات الناشطة بالمنطقة بإحياء تظاهرة عيد الزيتون لإعادة بعث هذا النشاط الفلاحي· وأرجع مجموعة من المواطنين تراجع إنتاج الزيتون من سنة لأخرى إلى غياب تكوين الفلاحين، وعدم اهتمام السلطات بهذا النوع من الفلاحة كتنظيم تظاهرات وأيام تحسيسية للتعريف أكثر بهذا المحصول، والكيفية السليمة للجني، رغم أن ولاية سطيف احتلت المرتبة الرابعة وطنيا في إنتاج الزيتون، الموسم الماضي، إلا أنه يتوقع تقهقرها إلى المراتب الأخيرة، حسب الفلاحين الناشطين في هذا المجال، كما سيؤثر هذا التراجع في سعر زيت الزيتون الذي يحتمل ارتفاعه هذه السنة لنقص المادة الأولية